الألمنيوم في طعامنا.. تسمم صامت يفتك بالصحة.. دكتور نيازي لـ”الثورة”: التراكم المعدني يدمر الأعضاء ويُعجّل بالخرف

الثورة – فؤاد العجيلي:

الفقر وضيق ذات اليد دفعت بالكثير من العائلات إلى استخدام أواني الألمنيوم في عمليات الطبخ والتسخين التقليدية “على النار” والحديثة “على الكهرباء”، إضافة إلى استخدام أوراق الألمنيوم والسلوفان في تغليف الوجبات السريعة، ولكن غاب عن الأذهان أن استخدام هذا المعدن بجميع أشكاله تحول إلى مصدر قلق صحي بعد أن كشفت دراسات حديثة عن مخاطر مقلقة لتسربه إلى أجسامنا.

خطر مضاعف

تعد أواني الألمنيوم من أدوات الطبخ الأكثر استخداماً في المطابخ، وذلك نظراً لخفة وزنها وسعرها المخفض- كما أشارت أم محمود، مضيفة: إنهم كانوا سابقاً يستخدمون الأواني النحاسية في الريف، وعند انتقالهم إلى المدينة استبدلوا الأواني النحاسية بأخرى من الألمنيوم.

فيما أوضح عبد المنعم- طالب جامعي أنه يستخدم إبريق الألمنيوم لتسخين الماء، كونه يعيش في غرفة مع زملائه ضمن المدينة الجامعية، إلى جانب مشهد آخر وهو استخدام ورق السلوفان، كما أكدت الطالبة ابتسام أنها تضطر أحياناً لشراء سندويشة همبرغر مغلفة بورق السلوفان.

يتضاعف الخطر أكثر حين استخدام ورق الألمنيوم مع أطعمة تحتوي على خل أو البندورة أو الليمون، وأثبتت الدراسات أن هذا المعدن يتفاعل مع الحمض لينتقل إلى الطعام، مسبباً العديد من الأمراض ومنها الزهايمر، وذلك من خلال تراكم الألمنيوم في أنسجة الدماغ وزيادة معدلات الزهايمر، خاصة لدى كبار السن.

الدكتور مضر نيازي أوضح في حديثه لصحيفة الثورة، أن حياتنا اليومية مهددة بخطر التسمم البطيء بمعدن الألمنيوم الخفيف الوزن نتيجة تعرضنا له عبر الغذاء والشراب، كونه يدخل أجسامنا من مصادر كثيرة على رأسها أواني الطبخ وتغليف الأطعمة ومزيلات العرق وواقيات الشمس ومغلفات الأدوية وشراب الحموضة وأحمر الشفاه وحتى ملونات ومضافات للأغذية المصنعة (الكعك والحلويات).

وأضاف د. نيازي: هنالك عدد كبير من الأعراض والأمراض بتزايد مطرد والسبب التسمم بالألمنيوم، ومنها ضعف ذاكرة، هشاشة عظام، توحد، الزهايمر، انطواء، عصبية، رعاش، مغص، عسر هضم، اضطراب كلوي كبدي، عدم تحمل الجو الحار، اضطرابات التعرق..).

وكشف الدكتور نيازي عن بعض الحالات التي راجعته في العيادة، وهي حالات تدعوا للشك بالتسمم بالألمنيوم، كحالة امرأة لديها الزهايمر مع هشاشة عظام بعمر الـ 52 سنة مع عجز تام وقرحات اضطجاعية وحالة تشتت ذهني وشبه كوما.

إضافة إلى حالات كثيرة لاضطرابات بالتعرق سواءً الجبهي أو أكزيما عسرة التعرق باليدين وعدم تحمل الحرارة.

كيف نواجه التسمم

وخلص الدكتور نيازي إلى عدد من النصائح، وفي مقدمتها تجنب مصادر التسمم المذكورة واستخدام الأواني الزجاجية أو الخزفية، إلى جانب ضرورة تناول أغذية كالثوم، وطحالب البحر، والحمضيات، والفراولة، والفلفل الأحمر، والأخضر، كما يأمل منع استخدام ورق الألمنيوم في مطاعم الوجبات السريعة، كما فعلت السعودية عبر هيئة الغذاء والدواء.

آخر الأخبار
مجلس الشعب الجديد تجسيد لإرادة السوريين الحرة في حلب الأرصفة للسيارات والشوارع للمارة وفد صناعي سوري يزور بولندا لتعزيز التعاون بعد 15 سنة من الانقطاع  ترامب عن اتفاق غزة: هذا يوم عظيم للعالم بعد إغلاق لأيام .. فتح تدريجي لطرقات الأشرفية والشيخ مقصود بحلب صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد"