بعد إغلاق لأيام .. فتح تدريجي لطرقات الأشرفية والشيخ مقصود بحلب

الثورة – حلب: 

بعد أيام من التوتر والتصعيد، استعادت مناطق حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب أنفاسها مجدداً، مع عودة الهدوء والحياة الطبيعية تدريجياً، عقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ووضعه موضع التنفيذ بين الحكومة السورية وقسد.

الهدوء الذي بدأت تشهده  الشوارع والأسواق في الحيين، جاء ثمرة جهود مكثفة، بذلتها قوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان التزام الأطراف بالاتفاق وتأمين المدنيين، وتهيئة الظروف لعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها.

فمع ساعات الصباح الأولى، شوهدت حركة الناس تعود تدريجياً، وفتحت المحال التجارية أبوابها، فيما عادت السيارات إلى المرور بعد إعادة فتح معبر رئيسي، يربط الحيين ببقية مناطق المدينة، إضافة إلى ممرات متفرقة للمشاة.

تحسن سريع

صالح المحمد أحد سكان حي الأشرفية، عبّر في حديثه لـ “الثورة”، عن ارتياحه لما وصفه بالتحسن السريع في الأوضاع، مشيراً إلى أن قوى الأمن لعبت الدور الأبرز في إعادة الطمأنينة بين الأهالي، وذلك من خلال انتشارها المنظم وتسهيل حركة الدخول والخروج، ما ساعد الكثير من العائلات على العودة إلى منازلها بعد أيام من القلق والترقب.

كسر الاحتكار

فيما أكد زكريا العلي، وهو أحد أصحاب المحال التجارية في الشيخ مقصود، أن فتح المعابر وتسهيل دخول السيارات، ساهما بشكل مباشر في كسر حالات الاحتكار التي ظهرت خلال فترة التوتر، إذ استغل بعض الباعة الظروف لرفع الأسعار، منوهاً بعودة حركة الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والخضراوات، إضافة إلى إدخال مادة الطحين مساء أمس، ما ساعد في تشغيل الأفران صباح اليوم، وعودة رغيف الخبز إلى متناول الجميع.

ولفت عبد الهادي حسن، وهو أحد سكان الشيخ مقصود،  إلى أن تسهيل الدخول والخروج، ساهم في عودة توجه الأهالي إلى أعمالهم، والتي هي في أغلبها خارج الحيين، ومنهم من يعمل بـ “اليومية”، فمصدر رزقهم الوحيد هو العمل اليومي، وتوقفهم عن العمل، يعني حرمانهم منه.

جهود حاسمة

من جانبهم، تحدث عدد من الأهالي لـ “الثورة”، أن الجهود التي تبذلها قوى الأمن منذ اللحظات الأولى للتوترات، كانت حاسمة في منع تفاقم التوتر، من خلال ضبط الحالة الأمنية، وتأمين ممرات آمنة للمدنيين.

وكانت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية قد شهدت، منذ الإثنين الماضي، توتراً كبيراً، سرعان ما تطور لاشتباك وقصف متبادل، على إثر قيام مجموعات تابعة لـ”قسد” باستهداف نقاط للأمن العام في محيط الحيين المذكورين، سبقه اكتشاف قوى الجيش نفقاً حفرته قسد على أطراف حي الأشرفية وتفجيره.

اليوم ومع عودة الحياة إلى طبيعتها، يتطلع الأهالي إلى مرحلة أكثر استقراراً، مؤكدين ثقتهم بأن استمرار التنسيق بين قوى الأمن والمؤسسات المدنية، يضمن استدامة هذا الهدوء، ويعيد لحيي الأشرفية والشيخ مقصود الحياة الطبيعية والاستقرار.

آخر الأخبار
مجلس الشعب الجديد تجسيد لإرادة السوريين الحرة في حلب الأرصفة للسيارات والشوارع للمارة وفد صناعي سوري يزور بولندا لتعزيز التعاون بعد 15 سنة من الانقطاع  ترامب عن اتفاق غزة: هذا يوم عظيم للعالم بعد إغلاق لأيام .. فتح تدريجي لطرقات الأشرفية والشيخ مقصود بحلب صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد"