الثورة – ناديا سعود:
أكد رئيس قسم الكلية في مستشفى دمشق “المجتهد”، الدكتور خالد خليل، أن إدخال الأجهزة الحديثة إلى قسم الكلية شكّل نقلة نوعية متميزة في مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، سواء من حيث انخفاض الأعطال بشكل كبير، أو من حيث السرعة في تنفيذ جلسات التحال، مما انعكس إيجاباً على جودة الخدمة الصحية المقدمة.
وأوضح الدكتور خليل أن أبرز الفوائد التي سيلمسها المريض بشكل مباشر تتمثل في إجراء جلسة التحال في موعدها تماماً، دون تأخير ناجم عن أعطال الأجهزة كما كان يحدث سابقاً، مشيراً إلى أن ذلك يسهم في تحسين الحالة الصحية العامة للمريض بفضل انتظام الجلسات وكفاءتها العالية.
وأضاف: رغم التحسن الكبير الذي تحقق، إلا أن تقصير فترات انتظار المرضى يتطلب بالدرجة الأولى زيادة عدد الأجهزة والكادر التمريضي، لافتاً إلى أن إعادة تفعيل برنامج زرع الكلى في المشفى سيؤدي أيضاً إلى تقليص قوائم الانتظار، إذ سيتمكن عدد من المرضى من إجراء الزرع والخروج من برنامج التحال، ما يتيح المجال لآخرين للاستفادة من الخدمات بشكل أسرع.
وكشف الدكتور خليل أن المشاورات جارية حالياً مع عدد من جراحي زرع الكلية بهدف استئناف عمليات الزرع مع بداية العام المقبل كحد أقصى، معبّراً عن تفاؤله الكبير بعودة هذا البرنامج الحيوي إلى العمل قريباً.
وحول أثر الأجهزة الحديثة على الكادر الطبي والتمريضي، أوضح أن تحسن أداء الأجهزة وانخفاض أعطالها ساهم في تخفيف الجهد عن الكادر التمريضي، ما أتاح له التركيز على الجوانب الصحية الدقيقة للمريض، كما أدى إلى انخفاض الاختلاطات خلال الجلسات وتحسن الحالة العامة للمرضى.
أما عن التحديات التي يواجهها القسم، فبيّن د. خليل أن نقص الكادر التمريضي والنقص المتقطع في بعض المواد شكّلا أبرز الصعوبات، إلا أنه تم تجاوزها مؤقتاً، والعمل جارٍ لضمان استقرار الخدمات بشكل دائم.
وأشار إلى أن القسم بصدد إحداث وحدة تحال دموي مخصصة لمرضى العناية المشددة العامة وعناية الأطفال وزرع الكلية، بحيث لا يضطر المرضى إلى الانتقال من العناية إلى وحدة التحال، موضحاً أن المشروع جاهز بانتظار المموّل.
وختم رئيس القسم بالقول: نحن نعمل على ضمان استمرارية وكفاءة الأجهزة من خلال دورات تدريبية دورية للكادر التمريضي لرفع سوية التعامل مع التقنيات الحديثة، إلى جانب إجراء فحوص وصيانات دورية للأجهزة لضمان استقرار عملها وجودة الخدمة.