الثورة – سيرين المصطفى:
أعلن “مجلس مدينة إدلب” عن انطلاق حملة ميدانية تستهدف ضبط الكلاب الضالة المنتشرة في شوارع المدينة، نظراً لما تشكله من مخاطر على السكان، وخصوصاً الأطفال وطلبة المدارس خلال ساعات الليل والفجر.
وتأتي هذه الحملة في إطار جهود المجلس لمعالجة مشكلة انتشار الكلاب الضالة، التي أصبحت مصدر قلق متزايد للمواطنين، لاسيما في الأحياء المزدحمة والطرقات العامة.
وفي بيان رسمي، دعا مجلس المدينة المواطنين إلى التعاون الكامل مع فرق العمل الميداني، واتباع التعليمات الصادرة بهذا الخصوص، حرصاً على سلامة الجميع ومصلحة المدينة.
وأوضح أن تنفيذ هذه الحملة جاء استجابةً لمطالب وشكاوى السكان السابقة، وحرصاً على سلامتهم الصحية والبيئية، ضمن الإجراءات الوقائية للحد من تكرار هذه الحوادث، لاسيما في الأحياء السكنية.
توضح فاطمة المحمد، إحدى النسوة المقيمة في مدينة إدلب لصحيفة “الثورة”، بأن انتشار الكلاب الضالة أصبح يشكل مصدر قلق وإرهاق كبير لهم، مؤكدة أنهم باتوا يخشون على أطفالهم أثناء ذهابهم إلى المدرسة وعودتهم منها.
وأضافت أن الأطفال أصبحوا يخشون الخروج من المنزل خوفاً من التعرض لهجوم هذه الكلاب.
وبحسب مصادر طبية، فإن وجود الكلاب الضالة يشكل مخاطر متعددة، خاصة في حال تعرض الأهالي لهجوم هذه الكلاب، حيث قد يؤدي ذلك إلى انتشار أمراض مثل داء الكلب، والالتهابات البكتيرية، وخطر التعفن الدموي الناتج عن العضات.
كما تسهم هذه الكلاب في نشر الأوساخ والقمامة، ما يزيد من المشكلات الصحية العامة في المدينة.
ويحذر الأطباء من التهاون في التعامل مع عضّات الكلاب الشاردة، مشددين على ضرورة الإسراع بإسعاف المصاب إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج واللقاح المناسب فوراً، لتفادي مضاعفات بكتيرية أو فيروسية قد تصل إلى التعفن الدموي.
وأكدوا أن الاستجابة السريعة قد تنقذ حياة الطفل وتحميه من آثار صحية خطيرة.