الثورة :
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، بالإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن أملها في أن يسهم هذا الاتفاق في وضع حدٍّ لمعاناة المدنيين الفلسطينيين وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية والإغاثية العاجلة، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل مدخلاً ضرورياً نحو استقرار إقليمي أوسع.
وأكد البيان الرسمي الصادر عن الوزارة أن سوريا تثمّن الجهود والوساطات التي قامت بها كل من دولة قطر وجمهورية تركيا وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أفضت إلى التوصّل لهذا الاتفاق بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن تحقيق السلام في المنطقة لن يكون ممكناً دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرة أن وقف إطلاق النار خطوة أولى في طريق طويل نحو العدالة والاستقرار في الشرق الأوسط.
وكانت نقلت القناة “12” العبرية عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار لن يُنفَّذ قبل مصادقة الحكومة عليه رسمياً، مشيرة إلى أن التصويت على الاتفاق سيتم خلال جلسة حكومية مقررة مساء الخميس.
ومن المتوقع أن يتضمّن الاتفاق عملية تبادل أسرى بين الجانبين، إذ نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي أن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من غزة قد يتم يومي الأحد أو الاثنين المقبلين، في حين تعمل الجهات المعنية على تحديد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من التنفيذ.
وفي السياق ذاته، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعتزم زيارة إسرائيل قريباً لإلقاء خطاب في الكنيست بعد تثبيت الاتفاق، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة لإنهاء الحرب وبدء مسار سياسي مختلف في المنطقة.
وكانت أكدت “حركة حماس” أن الاتفاق يقضي بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وفتح الممرات الإنسانية وتبادل الأسرى، فيما أعلنت دولة قطر أنها ساهمت بالتنسيق مع مصر وتركيا والولايات المتحدة في صياغة بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية، التي تهدف إلى وقف الحرب وتهيئة الأرضية لإعادة الإعمار واستقرار الأوضاع الإنسانية.