طرطوس – ربا أحمد:
عشرات المواطنين يتجمعون كل يوم أمام فرع المرور بطرطوس من الثامنة صباحاً إلى الثانية ظهراً للحصول على وثيقة «براءة الذمة» التي تعطل أشغال المواطنين، وبات من المعلوم أن كل مواطن يحتاجها يجب عليه تخصيص يوم كامل من أجلها، إضافة إلى التدافع والازدحام بوجود النساء وتأخر الدور وغيرها من المشكلات.
وعند تواصل «الثورة» مع رئيس فرع المرور العميد إياد جراد، أكد أن السبب الأول والأخير هو عدم توافر الكهرباء، فالفرع لا يملك مولدة ولا يوجد خط ساخن والكهرباء عبارة عن ساعة واحدة فقط، ولكن يتم إسعاف الفرع عن طريق مولدة فرع الأمن الجنائي التي يتم تشغليها لمدة ساعتين (أكثر أو أقل)، وفقاً لتوافر البنزين، كونها قديمة وتستهلك ليتراً في العشر دقائق، ومخصصاتها لا تزيد عن ٣٠٠ ليتر في الشهر، إضافة إلى مشكلة فصل الشبكة لمدة ربع ساعة عند كل فصل كهربائي.
وأشار إلى أنه يتم التواصل مع الجهات المعنية بالمحافظة حيث وعدوا بالخط الساخن مع المحكمة منذ عدة أشهر بتكلفة تبلغ ١٨٤ مليون ليرة سيتم تسديدها من وزارة العدل، ولكن تم تأجيل الأمر عدة مرات.
كما أوضح رئيس فرع المرور أن حصر براءة الذمة بصاحب العلاقة أو زوجته أو وكيله جاء منعاً للابتزاز، إضافة إلى عودة إمكانية الحصول عليها من قبل إدارة المناطق الخمسة لتخفيف الازدحام بطرطوس ولتوفير الوقت والتكلفة على المواطن، ولاسيما أن العمر الزمني لبراءة الذمة /٢٤/ ساعة فقط، وبالرغم من صعوبة الواقع يومياً ينجز الفرع ٦٠٠ ورقة براءة ذمة، مطالباً أن تتم الاستجابة سريعاً للخط الساخن كون الفرع سيعمل على تخصيص غرفة بأربع كوات وأربعة أجهزة حاسوب لتخفيف العبء قدر الإمكان.