الثورة- ريم عبدو:
كشفت نجمة التنس الأميركية المعتزلة مارتينا نافراتيلوفا أنها الآن (خالية من السرطان) بعدما كانت تخشى ألا ترى (عيد الميلاد المقبل) إثر تشخيص لإصابتها بسرطان مزدوج.
وكانت المصنفة الأولى عالمياً سابقاً والتي فازت بـ18 لقباً في البطولات الأربع الكبرى خلال مسيرتها الطويلة، قد أعلنت في كانون الثاني الماضي أنها مصابة بسرطان مزدوج في الحلق والثدي.
ومن المقرر أن تخضع النجمة السابقة البالغة 66 عاماً إلى مزيد من العلاج الإشعاعي الوقائي، لكنها قالت في مقابلة مع بيرس مورغان على قناة (توك تي في) إنها يجب حينها أن تكون (على ما يرام).وأضافت في المقابلة : بحسب علمهم، أنا خالية من السرطان.
وكشفت نافراتيلوفا، الحائزة 59 لقباً في البطولات الأربع الكبرى في الفردي والزوجي، أن تشخيصها جعلها تخشى الأسوأ.وأوضحت: كنت في حالة ذعر تام لمدة ثلاثة أيام، كنت أفكر في أنني قد لا أرى عيد الميلاد المقبل.وتابعت: لقد خطرت في بالي قائمة الأشياء التي أردت القيام بها. وقد يبدو ذلك سطحياً حقاً، لكنني كنت أقول في نفسي، حسناً، ما هي السيارة التي أريد حقاً أن أقودها إذا كنت سأعيش لمدة عام؟.
وسبق لنافراتيلوفا أن خضعت سابقاً لعلاج من سرطان الثدي في مراحله المبكرة في العام 2010، وطلبت مؤخراً المساعدة الطبية بعدما لاحظت تضخماً في الغدة اللمفاوية في رقبتها، حيث أكدت الاختبارات لاحقاً أنها مصابة بالسرطان.وأضافت: كان ذلك الأسبوع الأول من كانون الأول، كنت أفكر سأرى عيد الميلاد هذا لكن ربما ليس العام المقبل.لكن الأطباء تمكنوا من إخبارها أن سرطان الحلق (قابل جداً للعلاج) ولديها فرص للشفاء التام.
وأعطت نافراتيلوفا المولودة في تشيكوسلوفاكيا، بُعداً جسدياً جديداً لتنس السيدات، بفضل إرسالها القوي وخفة حركتها ما جعلها اللاعبة المهيمنة في عصرها.وفازت بأول لقب فردي لها في بطولة ويمبلدون في العام 1978، وواصلت رفع الكأس تسع مرات قياسية، أكثر من أي لاعب آخر لدى الرجال والسيدات.
وتعتقد أن طبيعتها التنافسية في الملعب ساعدتها على الاستعداد ذهنياً للمعركة ضد السرطان.وقالت: بصفتك لاعب مضرب، عليك أن تكون في ذهنية اللعب، وهذا هو الوقت الذي تستفيد فيه من كونك بطلاً رياضياً.وتابعت: لديك بالتأكيد تلك العقلية التي تقول أنك لن تستسلم حتى تنتهي نقطة المباراة الفاصلة.
واعتزلت نافراتيلوفا الرياضة بعد فوزها في الزوجي المختلط مع بوب براين في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في العام 2006، قبل وقت قصير من عيد ميلادها الخمسين، وأصبحت محللة مطلوبة.