استثمارات جديدة في حسياء الصناعية

الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
تعتبر المدينة الصناعية التي أسست في العام 2004 في منطقة حسياء، جنوب مدينة حمص، من المدن المهمة لناحية موقعها الجغرافي المميز وسط البلاد وبمساحة 2500 هكتار ما أهلها لتكون تجمعاً سكانياً يستوعب ما يقارب 70 ألف نسمة، وتقبل التوسع لتصبح بمساحة 12500 هكتار واستيعاب 350 ألف نسمة، وتتضمن جميع المرافق الخدمية، كما أنها من المناطق الواعدة لناحية عدد المنشآت الصناعية المتنوعة الموجودة فيها، وتطورها باستمرار لاستقطاب أكبر عدد من الصناعيين الراغبين بإقامة منشآت صناعية جديدة.
إضافة إلى أن المدينة تتضمن منطقة حرة مساحتها 85 هكتاراً وقابلة للتوسع أيضاً لتصبح بمساحة 205 هكتارات، وهي تسمح بخلق بيئة تجارية من خلال تنمية المبادلات التجارية ما يجذب المستثمرين ورجال الأعمال لممارسة أنشطتهم التجارية والصناعية.
ما زاد في أهمية المدينة وجود المرفأ الجاف الذي تبلغ مساحته 206 هكتارات، حيث تفرغ الحاويات الكبيرة الآتية من مرفأي طرطوس واللاذقية حمولتها فيه مع اتخاذ الإجراءات الجمركية ضمنه.
استثمارات جديدة
شهدت المدينة مؤخراً استثمارات جديدة، حدثنا عنها المدير العام للمدينة المهندس محمد عامر خليل قائلاً: تنامى حجم الاستثمارات في المدينة الصناعية مؤخراً، فبلغت 191ملياراً و964 مليون ليرة سورية، حيث دخل 12 مستثمراً جديداً خلال العام الحالي، ما يسهم بتوفير منتجات ذات قيمة عالية إضافة إلى توفير 25 ألف فرصة عمل جديدة (عمال دائمون في المنشآت الصناعية وعمال يساهمون في عملية البناء وتجهيزات المنشآت) وذلك بفضل التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة للمستثمرين.
وكشف أنه حصل ازدياد ملحوظ في عدد المنشآت الصناعية فوصل إلى 980 منشأة، منها 310 منشآت منتجة، و670 منشأة قيد الإنشاء، موزعة على مناطق المدينة جميعها، حيث تضم المنطقة الغذائية 224 مقسماً، و402 مقسم في المنطقة الهندسية، و258 مقسماً في الكيميائية، و54 مقسماً في المنطقة النسيجية، و42 مقسماً في المنطقة الخدمية.
أما عن حجم الإيرادات المحققة حتى نهاية الشهر الثاني من العام الحالي فأوضح خليل أن حجم الإيرادات بلغ ملياراً و994 مليون ليرة سورية، في حين بلغ الإنفاق على المشاريع المنفذة في الفترة ذاتها 765 مليون ل.س.
تسهيلات جديدة
وأشار المهندس خليل إلى وجود مجموعة من التسهيلات الإدارية المقدمة للمستثمرين بفضل الخطوات التي اتخذتها الإدارة كمنهج عمل خلال الأشهر القليلة الماضية، ولاسيما خدمة النافذة الواحدة، حيث تم تفعيل العمل فيها لتصبح واحدة من أهم بوابات الإصلاح الإداري، لتمكن المستثمرين من الحصول على الوثائق والكتب الخاصة واللازمة لتسيير أعمالهم كونها تضم جميع الدوائر العاملة في المدينة الصناعية إضافة إلى الخدمة الجديدة التي أطلقتها إدارة المدينة والتي تسمح بحجز المقاسم عبر الانترنت لتكون واحدة من خطوات الإصلاح الاقتصادي والإداري.
وأكد أهمية تطوير البنى التحتية وتحسينها لما لها من أهمية في تحسين مستوى عمل المنشآت الصناعية، وتشمل التيار الكهربائي وشبكة المياه والاتصالات الهاتفية، والشبكة الطرقية، حيث تتم متابعة كل أعمال الصيانة دائماً المرتبطة بهذه البنى، إضافة إلى تحسين المشهد البصري.
جذب وتشجيع المستثمرين
أما بالنسبة إلى توجه الإدارة الجديد بين المهندس خليل أن إدارة المدينة الجديدة تسعى لجذب وتشجيع أكبر عدد من المستثمرين من خلال توجيه بوصلة الاستثمار نحو القطاعات الحيوية، ولاسيما أن المدينة الصناعية في حسياء كانت مهداً لولادة الصناعات الثقيلة في سورية من خلال وجود المجمع السوري- الأوروبي للصناعات الثقيلة ومصنع السيارات ومصانع الحديد وغيرها من الصناعات المهمة الأخرى.
ومن جهة أخرى فإن الإدارة ستدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لما لا من أثر كبير في دعم ومساندة الاقتصاد الوطني من خلال منتجاتها التي تعد داعماً أساسياً للشركات والمؤسسات الكبرى ومساهمتها إلى درجة كبيرة في الحد من البطالة وتأمين فرص العمل للشباب، كما سيتم العمل دائماً على تحسين آلية الاستثمار بتبسيط الإجراءات وتطوير كادر العاملين بتمكينه من امتلاك المهارات اللازمة في التعامل مع جميع الوثائق، وفي جميع الظروف بأسرع وقت ممكن إضافة إلى تطوير أدوات الترويج للاستثمار وتحفيزه.
مطالب عمالية
ولفت إلى أنه لا يترك عمال المدينة الصناعية بحسياء مناسبة «اجتماعات، مؤتمرات» إلا ويطالبون فيها بتأمين مطالبهم بهدف تحسين وضعهم ما ينعكس إيجاباً على مستوى العمل والأداء وفي مقدمة هذه المطالب: منحهم تعويض بدل نقل لأن المدينة الصناعية تبعد نحو 45 كم عن مركز مدينة حمص، وزيادة نسبة المساعدات المقدمة للعاملين عند إجراء عمليات جراحية بما يتلاءم مع الأسعار الحالية، ورفع نسبة الضمان الصحي في المستشفيات حتى 100% مع الوصفة الطبية وتشميل عائلاتهم ببطاقة الضمان الصحي، وكذلك رفد المستوصف الطبي الموجود في المدينة بكادر طبي مؤهل وتجهيزات طبية مع سيارة إسعاف ولاسيما أن المستوصف هو المركز الطبي الوحيد في المدينة الصناعية، وكذلك توفير وجبة غذائية لجميع العاملين، وتثبيت العمال المتعاقدين وفق عقود سنوية ممن مضى على تعاقدهم أكثر من عامين، ورفع الحد الأدنى للأجور ليتناسب مع الظروف المعيشية للعمال.

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص