الثورة- هراير جوانيان:
ضرب مانشستر سيتي موعداً مع ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما حسمت كتيبة المدرب جوسيب غوارديولا نتيجة مواجهتي ذهاب وإياب ربع نهائي المسابقة القارية على حساب الغريم بايرن ميونخ الألماني، بنتيجة (4-1).
وظهر تعامل المدرب غوارديولا بذكاء مع منافسه بايرن في مواجهة الإياب على ملعب أليانز أرينا، بعدما اعتمد على دفاع المنطقة، والهجمات المرتدة السريعة ضد العملاق البافاري، الذي ضغط لتسجيل الأهداف.
غوارديولا تعلم الدروس التي تلقاها في الموسم الماضي من ريال مدريد، الذي أخرجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما طبق طريقة لعب جديدة لمانشستر سيتي، الذي لم يعمل على الاستحواذ على الكرة نهائياً، بل تركها لبايرن .
طريقة اللعب الجديدة لمانشستر سيتي، شكلت عامل ضغط على بايرن ، لأن كتيبة غوارديولا تخلت عن أسلوبها المعتاد، وطبقت ما يقوم به ريال مدريد في المسابقة القارية، وهي الدفاع الجيد، والهجمات المرتدة السريعة، بالإضافة إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء عند حلول الفرصة.
على المقلب الآخر، فشل توماس توخيل بقيادة ناديه بايرن ميونيخ إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما عاش نجومه ضغطاً رهيباً، بسبب المشاكل التي حدثت بينهم، عقب قرار الإدارة بإقالة المدير الفني السابق يوليان ناغلسمان.
قرار إقالة ناغلسمان المفاجئ في شهر آذار الماضي، جعل غرفة خلع الملابس تنقسم بين لاعبي بايرن بين مؤيد ومعارض، لتزيد المشاكل في وجه توخيل، الذي لم يجد الوقت الكافي لإطفاء النار المشتعلة بين لاعبيه.
وزادت المشاكل بين لاعبي بايرن ، بعد الخسارة 0-3 ذهاباً أمام مانشستر سيتي بين ساديو ماني وليروي ساني، عندما قام السنغالي بضرب زميله والاعتداء عليه، بسبب الكلام الذي دار بينهما في المباراة.وأصبح توخيل في دوامة مع بايرن ، ولم يتمكن نهائياً من العمل على إخراج لاعبيه من المشاكل التي ظهرت في غرف خلع الملابس، وهو ما انعكس على الأداء في لقاء الإياب، الذي تعادلوا فيه 1-1، ليودع العملاق البافاري دوري أبطال أوروبا، بعدما كان مرشحاً لنيل اللقب.