“التمويل الزراعي” يعمل بطرق بدائية.. القروض الزراعية تمنح لسد حاجات غير زراعية  

الثورة – مرشد ملوك:
أي حديث عن تنمية زراعية بدون مال أو تمويل زراعي هو حديث ساذج .. ليس له أي قيمة اقتصادية، لاندري إن كان لحسن الحظ أو لسوئه أن تمتلك سورية شبكة مصارف زراعية ليس لها مثيل في المنطقة من حيث الانتشار الأفقي وعدد هذه المصارف المنتشرة، التي يصل عددها الى 106 فروع .. وكل فرع بمثابة مؤسسة مصرفية مستقلة بقرار المنح والتمويل وفي كل شيء.
لكن المشكلة أن شبكة المصارف الزراعية السورية لم تزل الى اليوم تعيش بعقل “العثملي” والتي تم تأسيس معظم هذه فروعها من أيامه البائدة.
تمويل وهمي
نعم شبكة المصارف الزراعية السورية جلها تم تأسيسه اعتبارا من العام1882 ، والأنكى من ذلك أن المصرف الزراعي اليوم يغرق جزء من قروضه فيما يسمى التمويل الوهمي، وهنا الطامة الكبرى والأمثلة في فروع عديدة من المصرف لمن يهتم بالمتابعة.. أي أن جزءا من هذه الاقراضات لا تشم الأرض رائحته لا من قريب ولا من بعيد ، وهذا له أبعاد كارثية على التمويل المصرفي بالعموم وعلى التمويل الزراعي والتنمية الزراعية بشكل خاص.
قروض لم تتوقف
ولموضوعية الحديث فإن السلطات الوصائية والإشرافية أعطت التمويل الزراعي الأهمية المطلقة قبل الحرب وخلالها وبعدها ، اذ إن القروض الزراعية لم تتوقف في عز الحرب ، لكن سياسات تنفيذ هذا التمويل على مر العقود الماضية والى اليوم لم ترتق الى الحاجة الحقيقية لدعم الزراعة ماليا وجزئيا من ناحية المستلزمات الزراعية.
استهانة واستسهال
ما كان لأن تقوم نهضة زراعية لافتة في سورية في الفترات السابقة لولا التمويل الزراعي الكبير الذي كان، لذلك فإن الاستهانة والاستسهال في هذا التمويل كما هو قائم اليوم من شأنه أن يكون له آثار كارثية على الأمن الغذائي السوري الذي تأثر كثيرا بفعل الحرب، والقروض المقدمة في فترات سابقة والإعفاءات التي قامت تشهد على ذلك.
برامج نوعية
لذلك فإن المصرف الزراعي يحتاج الى عقول مبدعة في تمويل ودعم الزراعة بشقيها النباتي والحيواني، من خلال تقديم برامج إقراض نوعية تلبي حاجة كل زراعة على حدة، وللمثال نذكر ان زراعة الزيتون في سورية أصبحت اليوم من الزراعات المجدية جدا اقتصاديا قياسا مع الظروف الراهنة، وهناك إقبال من أهل هذه الزراعة للاهتمام بها ، لكن المصرف الزراعي لم يلتفت لتقديم دعم يوازي الجدوى الاقتصادية لهذه الزراعة واهتمام الناس فيها.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً