حمص – الثورة – ابتسام الحسن:
منح “جريح وطن” الباحث عصام محمد أسعد درجة الدكتوراه في هندسة الاتصالات بتقدير ممتاز، حيث نوقشت اليوم في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة البعث رسالة الدكتوراه في هندسة الاتصالات للباحث أسعد بعنوان “تحسين جودة الخدمة في نظام الاتصالات 4J باستخدام تقنية D2D، كانت جراحه دافعاً لتحقيق أحلامه وطموحه العلمي بالرغم من أنه جريح عمليات حربية وتصل نسبة عجزه إلى 45 بالمئة.
أمين فرع جامعة البعث للحزب الدكتور فائق شدود أشار إلى قوة الإرادة عند الطالب عصام أسعد وكانت حافزه ليحقق نجاحاً متميزاً يفتخر به، لافتاً إلى أهمية البحث خاصة أنه يؤكد أن جريح الوطن قادر متمكن ومبدع ومتميز، إضافة إلى أن الموضوع الذي طرحه في بحثه جزء من ثورة المعلومات والاتصالات التي نشهدها والتي يجب علينا جميعاً المشاركة بها والرقي بالعمل للوصول إلى مستوى الانتصار الذي تشهده بلدنا.
وأكَّد أن مشروع جريح الوطن يحظى بدعم كبير من قبل الرفيق الأمين العام للحزب والسيدة الأولى، حيث استطاع هذا المشروع عبر كوادره أن يصل لكل جريح من جرحى الحرب التي تعرضت لها سورية عبر دعمه للعديد من النشاطات والبرامج النوعية الهادفة.
بدوره رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب أكَّد فخر الجامعة بطلابها الجرحى الذين لم يسمحوا للإصابة بأن تكون عائقاً أمام تحقيق حلمهم وعملوا بكل إرادة وتصميم مشيراً إلى سعي الجامعة لتوفير البيئة الداعمة ليكونوا جزءاً فعالاً ومساهماً في بناء مجتمع تعايشي يشارك ببنائه كافة أبناء الوطن، مشيراً إلى أهمية البحث العلمي ونشر الأبحاث في المجلات العلمية العالمية المحكمة وذات تأثير عال للمساهمة في رفع تصنيف الجامعات السورية.
من جانبه محافظ حمص نمير مخلوف أكَّد أن جرحانا كما كانوا أبطالاً في ساحات المعارك كانوا أبطالاً ورواداً في ميادين العلم، وأثبتوا أن الإرادة والتصميم تصنع المعجزات، وبأن الإصابة تغدو دافعاً قوياً للمشاركة في بناء المجتمع وتقدمه، لافتاً إلى أهمية تقديم الاهتمام والرعاية اللازمة لدعم مشاريع الجرحى وتشجيعهم وتحفيزهم ليكونوا دائماً قادرين ومتمكنين ويسهموا في بناء سورية.
من جانبه الباحث أسعد بيَّن أن المشروع دراسة بحثية قائمة على برمجيات معينة إضافة لتجربة عملية في شركة سيريتل، مؤكداً أن الإصابة لم تكن عائقاً أو حاجزاً أمام تحقيق الطموحات إنما هي دافع للتطوير والعمل ولإثبات أن الجريح قادر أن يكون جزءاً هاماً وفعالاً في المجتمع.
ولفت إلى أن الاتصالات من جهاز إلى جهاز D2D تتيح إمكانية إنشاء شبكات مخصصة قصيرة المدى تقوم على أساس الشبكات الخلوية من مشاركة نفس الموارد الراديوية حيث يؤدي اتصال D2D إلى زيادة الكفاءة الطيفية وتحسين التغطية الخلوية وتقليل التأخير من طرف إلى طرف وتقليل استهلاك طاقة الجهاز والتداخل وتحسين الاستخدام الآمن لتبادل الخبرات.