الثورة – ناصر منذر:
عملية طوفان الأقصى، لم تزل حتى اللحظة، تزلزل كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يستفق حكامه بعد من هول الصدمة، إذ مرغت المقاومة الفلسطينية أنف جيشهم ومزقت صورة أوهام تفوقه العسكري والأمني والاستخباراتي، ليغدوا هذا الكيان أسيرا من قبل من يحاصرهم في قطاع غزة، لتدفع مرارة الهزيمة القاسية حكام هذا العدو للبحث عن انتصار وهمي بين جثث المدنيين العزل في غزة، فيفتخرون بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وبتدمير الأبراج السكنية على رؤوس أصحابها، بعدما استهدفت طائرات الاحتلال عشرات العائلات الفلسطينية في أكثر من مكان في غزة المحاصرة، موقعة مئات الشهداء والجرحى، في محاولة يائسة ورخيصة لترهيب الفلسطينيين وإجبار المقاومة الفلسطينية على إيقاف المعركة التي أذلت الاحتلال، وأدهشت داعميه في الولايات المتحدة، ودول الغرب الاستعماري.
وحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فإنه وفقا لآخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بلغت حتى الآن 320 شهيدا، منهم 313 شهيدا في غزة، و7 في الضفة الغربية.
كما خلّف العدوان على قطاع غزة دمارا كليا في 13 برجا ومبنى وعمارة سكنية بإجمالي 159 وحدة هدمت بشكل كلي، فيما تضررت بشكل جزئي 1210 وحدات سكنية منها 36 وحدة باتت غير صالحة للسكن.
وأوقف الاحتلال إمدادات الكهرباء ليصبح عدد ساعات وصل الكهرباء 4 ساعات فقط، ما يفاقم من الواقع الإنساني الصعب وهو ما يلقي بتبعاته ويهدد خدمات القطاعات الأساسية مثل المستشفيات وآبار المياه ومحطات المعالجة.
وقامت سلطات الاحتلال بقطع إمدادات المياه عن القطاع مما حرم القطاع 50% من احتياجات المياه للفلسطينيين.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، قد قصفت بعد منتصف الليل، عدداً من الأبنية السكنية في مناطق متفرقة بقطاع غزة، وسط أنباء عن ارتقاء عدد من الشهداء.
وأفادت وكالة وفا الفلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت برج وطن في حي الرمال وسط مدينة غزة، المكون من 12 طابقاً، ودمرته بالكامل، وألحقت أضراراً جسيمة في المباني والمحلات المجاورة، وهذا هو البرج الثاني بعد قصف برج فلسطين يوم أمس.
كما قصفت طائرات الاحتلال عمارة سكنية قرب مفترق الصناعة في حي الثلاثيني جنوب مدينة غزة، ومنزلاً في بيت لاهيا شمالاً، ودمرته بالكامل، بالتزامن مع قصف أحد المنازل في جباليا، وعمارة سكنية على شارع صلاح الدين، مقابل مخيم النصيرات.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، موقعاً مزيداً من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين الآمنين، ودماراً في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.