ورشة عمل حول ملامح الجودة والتميز في التعليم ما قبل الجامعي.. وزير التربية لـ “الثورة”: إعادة النظر بالمواصفات المطلوبة لإحياء العملية التربوية
الثورة – دمشق – علا مفيد محمد:
ضمن رؤيةٍ استشرافية تطويرية أقامت وزارة التربية اليوم ورشة عمل تشاورية بعنوان “الملامح العامة للإطار السوري للجودة والتميز في التعليم ما قبل الجامعي” في مبنى المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بحضور وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني مفتتحاً أعمال الورشة بكلمةٍ أوضح فيها أهمية الحصول على المواصفة القياسية العالمية..
بحضور كل من معاونه للشؤون التربوية وعدد من مديري الإدارة المركزية ومديري التربية وخبراء في إدارة الجودة من الجامعات السورية.
ينطلق هذا المشروع من أهمية الوصول بمخرجات النظام التعليمي ما قبل الجامعي في سورية إلى التميز والتنافسية من خلال تحديد مواصفات الخريج السوري، وتطوير أداء المعلمين السوريين وبناء المناهج التربوية العصرية، وذلك عن طريق تأمين البنى التحتية اللازمة، وضمان توظيف التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعليم المهني، بالإضافة إلى توفير قيادات تربوية قادرة على التخطيط الفعال للعملية التربوية بما يلبي متطلبات قضايا تحويل التعليم.
هذا ما قدمه رئيس وحدة إدارة الجودة الدكتور أحمد علي في بداية الورشة ضمن عرضٍ تفصيلي لفكرة المشروع وأنشطته الرئيسية، والخطة الزمنية المقترحة لتحسين المنتج التعليمي بما يلائم قدرات المتعلمين وسماتهم ورغباتهم لضمان التعليم الجيد والمنصف للجميع.
خلال الورشة أكد وزير التربية لـ “الثورة”: أن الوزارة عملت كثيراً في السابق لتحقيق جودة التعليم، واليوم تعمل على تأطير كل الأعمال السابقة وإخضاعها لتعديل قد يكون إضافة أو إزالة لبعض المجالات غير قادرين على تلبيتها في الوقت الحالي.
وتابع بقوله: لقد مررنا بفترة حرب خلال السنوات الماضية تعرضت فيها البنى التحتية للتخريب الكبير، فأصبح لزاماً علينا إعادة النظر بالمواصفات المطلوبة لنكون قادرين على إحياء العملية التربوية، من هنا جاءت فكرة الورشة التي تتمحور كلها حول نقطة أساسية وهي تحديد الصفات المطلوبة في الطالب الخريج من المرحلة ما قبل الجامعية والعمل على توفير البيئة والأدوات المناسبة لتوافر هذه الصفات
بدورها أوضحت مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة ناديا الغزولي أن الهدف من هذه الورشة هو إعداد الدليل الوطني للجودة والاعتمادية، ففي أي دولة في العالم هناك صفات للخريج من المدارس، وهذا الخريج بحاجةٍ ليكون لديه مستقبل ينافس فيه، ويعبّر من خلاله عن ذاته وتميزه، وهذا لايشمل المتعلم فقط، بل يشمل الأبنية المدرسية والمناهج والمتعلمين، وأيضاً استراتيجيات التعليم، لهذا السبب تقوم ورشة اليوم بوضع مفردات الإطار العام لجودة النظام التعليمي في الجمهورية العربية السورية من خلال مناقشة الصعوبات والعقوبات، وكيفية تحقيق المعايير وإيجاد الحلول.
وختمت الغزولي: نحاول اليوم استكمال عملٍ سابق بما يخص جودة التعليم متمنين أن نصل في النهاية لدليل الجودة لنظام التعليم.