الثورة – فؤاد الوادي:
يبدو أن شبح الحرب لايزال يخيم على الجارتين النوويتين الهند وباكستان، حيث أفاد مسؤول إداري كبير في الشطر الباكستاني من كشمير اليوم الجمعة، بأنّ القوات الباكستانية والهندية تبادلت إطلاق النار خلال الليل على طول خط السيطرة الفعلي، الذي يشكل الحدود بين البلدين في كشمير.
– تصعيد متبادل:
بحسب وكالة فرانس برس، قال سيد أشفق جيلاني: “وقع تبادل لإطلاق النار بين موقعين في وادي ليبا خلال الليل، ولم يتم استهداف السكان المدنيين والحياة مستمرّة والمدارس مفتوحة”.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً في الشطر الهندي من كشمير، الذي أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين الجارين.
ودعت الأمم المتحدة الهند وباكستان إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” بعد يومين من تصاعد التوترات بين البلدين.
– مواجهة محتملة:
وأكدت الحكومة الباكستانية، أمس الخميس، استعدادها لمواجهة أي محاولات هندية لتصعيد التوتر على خلفية الهجوم في إقليم جامو وكشمير.
جاء ذلك في بيان للأمينة العامة لوزارة الخارجية الباكستانية آمنة بلوش، على حساب الوزارة بمنصة إكس.
وقالت بلوش: إن الهند تمارس حملة تضليل ضد باكستان، وأشارت إلى أن مثل هذه الأساليب تقوض السلام والاستقرار في المنطقة.
وشددت بلوش على أن باكستان ترفض الإرهاب بكل أشكاله.
وأوضحت أن باكستان مستعدة لمواجهة أي محاولات تحمل نيات سيئة ضدها من طرف الهند.
والأربعاء، أعلنت الهند تعليق العمل بـ “معاهدة مياه نهر السند” لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم في القسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم جامو وكشمير.
– على صفيح ساخن:
هددت باكستان جارتها النووية بأنها ستعدّ أي محاولة من جانب نيودلهي لوقف إمدادات المياه من نهر السند، عملاً حربياً يستوجب الرد.
وأعلنت “جبهة المقاومة”، وهي امتداد لجماعة “عسكر طيبة”، المحظورة في باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة عدد كبير بجروح.