انطلاق فعاليات ملتقى وبازار “همم حتى القمم”..كريشاتي: التنسيق بين المستفيدين والفعاليات لتسويق واستمرار الإنتاج
الثورة – دمشق – وفاء فرج:
افتتح محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي اليوم ملتقى وبازار “همم حتى القمم” الذي ينظمه المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة في سورية بمشاركة ١٠٠ شاب وشابة من ذوي الهمم بفندق الشيراتون بدمشق، ويستمر لغاية الخامس من الشهر الجاري.
محافظ دمشق أوضح في تصريح للصحفيين أنه بمناسبة يوم المعوق العالمي تم تنظيم الفعالية تحت عنوان “همم تحت القمم” وتضم ثماني مؤسسات، مشيراً إلى أهمية توقيتها خاصة أنها تضم العديد من الجمعيات والمستفيدين من ذوي الإعاقة والهمم الذين يقدمون منتجاتهم اليدوية ومن أجل ذلك تستحق الاهتمام والدعم.
وأشار إلى أن دور المحافظة في التنسيق ما بين المستفيدين والجمعيات وبين غرف التجارة والصناعة من أجل تسويق منتجاتهم بهدف الاستمرار بالعمل واكتساب الشجاعة والثقة بأنفسهم.
ولفت كريشاتي إلى أن لهذه المنتجات سوقاً داخلياً وخارجياً وهي مرغوبة وذات جودة ومواصفات عالية، كونها منتجات حرفية ويدوية مشغولة بحرفية وتستحق العرض بأكبر المولات والمحلات التجارية.
وفي لقاءات لـ “الثورة” قال عضو مجلس إدارة المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة عناية الله حسون: اردنا بمناسبة اليوم العالمي تكريم أصحاب ذوي الهمم وتقديم جميع الخدمات واننا معهم ليكونوا نواة اقتصادية في البلد على صغر حجمها بهدف ان يشعروا بأنهم منتجين ومؤثرين مبينا ان الملتقى يشارك فيه نحو ١٠٠ شاب وفتاة من ذوي الهمم وهدفنا كمكتب اقليمي تشجيع الاخرين لتعريف الناس ان في سورية من ذوي الهمم قادرين على العمل والانتاج املا الدعم لمثل هذه الفعاليات .
بدوره عضو مجلس إدارة المكتب الإقليمي لاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية خلف مشهداني بيَّن أن الهدف من الملتقى عرض وتسويق منتجات ذوي الهمم لتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً، موضحاً أن الزائر للفعالية يستطيع الشراء بشكل مباشر من الملتقى بما يوفر ذلك من دعم مادي ومعنوي للمشاركين من أصحاب الهمم.
من جهتها رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأسرة السورية للتنمية والتطوير ريما عمري أكدت أهمية البازار ضمن الظروف التي نعيشها والاهتمام بكل الفئات ضمن المجتمع، ولذلك يجب الاهتمام بأصحاب الاحتياجات الخاصة من ذوي الهمم ونشجعهم على العمل الذي يقومون به، كونهم معيلين لأنفسهم وكذلك البعض لأسرهم وبالتالي يجب تأمين سوق لمنتجاتهم لتسويقها ليستطيعوا تامين دخل لهم.
من جهته شيخ كار فنون نحاسية وتشكيلية عدنان تنبكجي أوضح أن دوره هو تعليم ذوي الهمم الفنون التشكيلية والنحاسية، مبيناً أنه استطاع زراعة المحبة والابتسامة في قلوبهم كونهم أصبحوا عناصر فعالة بالمجتمع من خلال ما يقومون به من إنتاج لمنتجات بسيطة، إلا أنها بالنسبة لهم ذات قيمة كبيرة وأصبح لديهم مردود مادي بسيط.
وأشار إلى أنه يشجعهم ليكون لديهم ورشات صغيرة ومتناهية الصغر، ويقومون بتسويق منتجاتهم عن طريق الانترنت ومتابعتهم بتأمين المواد الأولية.
من جهتها رئيس لجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة دمشق وريفها مروى الأيتوني لفتت إلى أن هذا الملتقى مهم جداً لتشجيع ذوي الهمم الذين نفتخر بأعمالهم الرائعة، وواجبنا تأمين الأسواق لتصريف منتجاتهم، آملة أن يتم دعمهم ودمجهم بالمجتمع وتحفيزهم على العمل ليكونوا فاعلين.
بدورها ميساء دهمان من لجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة دمشق أوضحت أنها تقوم على تدريب ذوي الاحتياجات على صنع الإكسسوارات والأحجار الكريمة، وكيفية الاعتماد على أنفسهم، مبينة أن هذا الملتقى مهم جداً كونه يؤهل هؤلاء الشباب من ذوي الهمم بالاعتماد على أنفسهم ويكونوا فاعلين بالمجتمع، لافتة إلى أن المشاركين لديهم طاقات كبيرة ونحاول إظهارها بتدريبهم على الإنتاج والعمل.
المهندسة رانيا شامية- مسؤولة عن شركة عسل شامة وفريق مع متلازمة الحب وذوي الاحتياجات الخاصة بينت أنها تقوم بتدريبهم ضمن مجال عملها لدمجهم بالمجتمع وتعليمهم مهنة تعود عليهم بالفائدة ولمست حبهم للعمل.
من جانبها الحرفية رنا حتاحت لفتت إلى أن الفعالية مهمة كونها تتعلق بذوي الهمم الذين أبدعوا بأعمالهم، وقدموا منتجات جميلة يدوية بحتة تعود بالفائدة المادية عليهم من خلال المشاركة بالملتقى.