الثورة – لينا شلهوب:
شهدت مراكز الاقتراع في العاصمة دمشق وعدد من المحافظات السورية اليوم إقبالاً ملحوظاً من الناخبين للمشاركة في انتخابات مجلس الشعب، في أجواء وصفتها اللجنة العليا للانتخابات أنها هادئة ومنظمة وتعكس روح المسؤولية الوطنية.
وأكد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محمد طه الأحمد، في تصريح للصحفيين، أن اللجنة تجري منذ الصباح جولات تفقدية على أماكن الاقتراع في مختلف المراكز لضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل على توفير كل الظروف المناسبة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني.
كما أعرب الأحمد عن شكر اللجنة للوفود الدبلوماسية العربية والصديقة التي تتابع مجريات الانتخابات، معتبراً وجودها دليلاً على اهتمام المجتمع الدولي بمسار الاستقرار السياسي في سوريا، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون لبناء سوريا وازدهارها بمشاركة جميع أبنائها.
وأشار إلى أن اللجنة قررت تمديد فترة الاقتراع في بعض المراكز في دمشق، والمدن الكبرى في المحافظات لمدة ساعة إضافية، نظراً للإقبال الكبير من الناخبين، فيما انتهت عمليات الاقتراع بريف دمشق وعدد من المراكز الأخرى في المحافظات.
من أمام أحد مراكز الاقتراع بدمشق، قال المواطن أحمد الخطيب، وهو موظف: إن الإعلان عن الانتخابات واجب وطني قبل أن يكون حقاً دستورياً، مضيفاً: نريد اختيار من يمثلنا بحق، ومن يعرف هموم الناس وقضاياهم اليومية.
من جهته، رأى المدرّس أكثم عبد الله أن المجتمع السوري بحاجة إلى برلمان فاعل يناقش القضايا الاقتصادية والمعيشية بجدية ويعمل على إيجاد حلول واقعية.
في حين عبّر المواطن أبو ناصر الكنج، وهو متقاعد، عن أمله أن يكون المجلس الجديد قريباً من الناس ويعكس صوت الشارع الحقيقي.
وتتابع وسائل الإعلام المحلية والعربية سير العملية الانتخابية وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة، فيما أعلنت اللجنة العليا أنها ستبدأ بفرز الأصوات فور إغلاق الصناديق مساء اليوم.