الثورة – هلا ماشه:
أعادت وزارة الخارجية والمغتربين، الخميس، تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، مع تعيين الدكتور محمد كتوب مندوباً دائماً لها.
تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون السوري مع المنظمة الدولية، التي تُعد الهيئة التنفيذية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي دخلت حيز التنفيذ عام 1997.
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) هي منظمة دولية مقرها لاهاي، تسعى إلى منع تطوير واستخدام وتخزين الأسلحة الكيميائية، وتعمل على تدمير مخزونات هذه الأسلحة تحت رقابة دولية صارمة.
تضم المنظمة نحو 193 دولة عضواً، وتواظب على تنفيذ الاتفاقية التي تهدف إلى تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية، عبر تعزيز الشفافية والتعاون الدولي، وتوفير الحماية للدول الأعضاء من التهديدات الكيميائية.
في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعم جهود سوريا في التعاون مع المنظمة، ويرحب بالتزامها بالشفافية وبناء الثقة، بعد جهود دبلوماسية مكثفة أسفرت عن تأييد 151 دولة.
ويُعد هذا القرار الأول من نوعه بعد سقوط النظام المخلوع، ويعكس تحولاً في الموقف الدولي تجاه الحكومة السورية، ويشجع على تقديم الدعم الدولي لدمشق في جهودها لتعزيز الأمن والكشف عن برنامجها الكيميائي.
إن عودة سوريا إلى التعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتزامها الكامل بمتطلبات الاتفاقية يعكسان رغبتها في تحسين علاقاتها الدولية وتحقيق تطورات إيجابية في ملف الأسلحة الكيميائية، خصوصاً بعد سنوات من النزاع والتوتر حول هذا الملف.
ويُعد تعيين الدكتور محمد كتوب مندوباً دائماً جزءاً من الالتزام بالعمل البناء والشفاف مع المجتمع الدولي في هذا المجال الحيوي.