هيئة التخطيط والإحصاء لـ”الثورة”: تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا

الثورة – ميساء العلي:

مع بدء مرحلة إعادة البناء بعد تحرير سوريا، بات جمع البيانات الدقيقة ضرورة أساسية لفهم الواقع الاقتصادي والاجتماعي، ورسم سياسات تنموية مدروسة، من البطالة والفقر إلى التعداد السكاني والأمن الغذائي، تشكل الإحصاءات العمود الفقري لكل خطوة نحو الاستقرار والنمو المستدام، وهو ما تعمل عليه هيئة التخطيط والإحصاء.

واعتمدت الهيئة نهجاً حديثاً في جمع وتحليل البيانات للقطاعات كافة، مستفيدة من التكنولوجيا الرقمية لتوفير معلومات دقيقة وموثوقة تساعد على اتخاذ القرارات الاقتصادية والاجتماعية الصائبة، وتسهل إعادة بناء الدولة على أسس علمية.

وكشف معاون رئيس الهيئة، رفعت حجازي، لصحيفة “الثورة”، عن تنفيذ مسح إلكتروني نوعي على كامل الجغرافيا السورية لأول مرة باستخدام الأجهزة الذكية، وليس وفق استمارات ورقية كما كان سابقاً.

وأوضح أن المسح غطى عينة مكونة من حوالي 31 ألف أسرة سورية تم اختيارها عشوائياً ووفق تمثيل عادل بين المحافظات السورية.

مسح عنقودي

أشار إلى التحضير لتنفيذ مسح عنقودي متعدد المؤشرات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبمشاركة كافة الوزارات المعنية، مشيراً إلى إنجاز استمارات المسح والترتيبات الإدارية للتنفيذ.

كما يجري التحضير لتنفيذ مسح قوة العمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وبالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى التحضير لتنفيذ تعداد سكاني سريع يشكل إطاراً سكانياً لتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن، على أن يتم تنفيذه بصورة مختلطة المنهجيات وعبر الهاتف والميداني والنمذجة المكانية.

ولفت حجازي إلى عقد اجتماعات متعددة بهذا الخصوص مع هيئة الاستشعار عن بعد، وسيتم العمل بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “إسكوا” وعدد من المنظمات الدولية، وسيتم تنفيذه بالشراكة الكاملة مع الوزارات والجهات المعنية مثل الاتصالات والإدارة المحلية.

الهوية التنموية

وحول “الهوية التنموية” التي يجري العمل عليها، قال حجازي: “لا يزال فريق عمل الهوية التنموية في طور صياغة مكونات الهوية وحواملها ومبادئها، ويناقش خيارات الهوية الاقتصادية والنهج الاقتصادي وميزات ومساوئ كل خيار ليتم اقتراح الأنسب للحالة السورية”

وأضاف أن ما سينتج عن عمل الفريق سيشكل مدخلاً لحوارات تنموية وطنية تُعقد بهدف المناقشة وتوسيع المشاركة.

ويهدف مشروع إعداد “الهوية التنموية” إلى صياغة رؤية بعيدة المدى لسوريا، وبناء خطط تنموية مستدامة، ويستند إلى الهوية البصرية لدولة.

آخر الأخبار
قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا استلام الذرة الصفراء.. خطوة لدعم المزارعين وتعزيز الأمن العلفي تعرفة النقل بين التخفيض المرتقب والواقع المرهق.. قرار يحرّك الشارع بعد عام من الحراك الدبلوماسي.. زخم دولي لافت لدعم سوريا صحيفة الثورة السورية المطبوعة.. الشارع الحلبي ينتظر رائحة الورق حملة "دفا".. ليصبح الشتاء أكثر دفئاً استيراد السيارات المستعملة يتأرجح بين التقييد والتمديد من الماضــــي نستمد العبرة للحاضـــر اضطراب القلق المعمّم يهدّد التوازن النفسي.. وعلاجه ممكن بشروط اختلال ميزان المجتمع.. هل تلاشت الطبقة المتوسطة ؟