حملة “دفا”.. ليصبح الشتاء أكثر دفئاً

الثورة – همسة زغيب

مع كل شتاء، تتجدد مبادرات الدعم الإنساني التي تمنح الأسر مساحة من الطمأنينة. وفي مقدمة المبادرات تأتي حملة “دفا – دفء الشتاء”، تطلقها جمعية ومضات، لتصل بالملابس والبطانيات والمستلزمات الأساسية إلى البيوت الأكثر حاجة، بروح تحفظ كرامة المستفيدين وتؤكّد معنى التكافل بين الناس.

دفء يصل باحترام ومحبة

تجمع الحملة الملابس الشتوية الصالحة وتعيد فرزها بعناية قبل أن تقدّمها للأسر، بحيث يشعر كل مستفيد بأنّه موضع اهتمام، وأنّ ما يتلقّاه ليس مجرد معونة بل رسالة تضامن صادقة.

وينعكس حرص المتطوعين في التنظيم ولطف التعامل، ليصبح يوم التوزيع أقرب إلى لقاء إنساني منه إلى إجراء اجتماعي.

وفي تصريح لصحيفة الثورة، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية وديع الشمّاس إنّ حملة “دفا – دفء الشتاء” ليست مجرّد مبادرة لتوزيع الملابس، بل مشروع إنساني يقوم على التعاون بين الأهالي والمتبرعين والمتطوعين، ليصل الدفء إلى كل أسرة بطريقة تحفظ كرامتها.

وأوضح أنّ عمل الجمعية لا يقف عند تقديم ما هو متاح، بل يشمل الاستماع لاحتياجات العائلات ومرافقتها خلال مراحل الحملة، ليشعر كل مستفيد بأن هناك من يسنده ويقف إلى جانبه في مواجهة برد الشتاء وصعوباته.

شهادات تعبّر عن أثر المبادرة

كانت أم ليان تختار بعض الملابس حين قالت بابتسامة: “المهم شعور الاهتمام والحب… والشعور بالراحة، كوني المعيلة الوحيدة لأطفالي بعد وفاة والدهم وبشكر كل القائمين على هالمبادرة الإنسانية”.

أما أم زهير، فشدّدَت على جمال التعامل:”ما توقعت هالاحترام، حسّيت إني ضيفة مو محتاجة. وجدت كل ما احتاجه هالشي لحالو خفّف عني كتير وقدر يزرع جو من الأمان”.

وقالت سمر عبدو وهي تتفقد الأحذية والمعاطف: “الأسعار فوق طاقتنا، وفي الجمعية وجدت كل شي احتاجه. وفروا عليّ عبئ كبير، وشكراً من قلبي لكل اللي شاركوا وتعبو”. ثم ابتسمت وأضافت:”ما المعطف دفاني، بس الشعور بالأمان إنو حدا مهتم فينا هو الدفء الحقيقي.”

تعليم وفرص جديدة للحياة

تركز الجمعية جهودها أيضاً على برامج معرفية للأطفال والشباب والنساء: دروس تقوية، لغات، تدريبات مهنية، وأعمال يدوية بإشراف متطوعين يقدّمون خبراتهم بمحبة، ليجد أفراد الأسرة فرصة لتحسين واقعهم وبناء مستقبل أكثر استقراراً.

ثقافة وفرح في القلب

كما تهتم الجمعية بتنمية المواهب في الرسم والموسيقا والغناء الفلكلوري، وتنظيم فعاليات اجتماعية وترفيهية تخفف ضغوط الحياة اليومية. تشكّل الأنشطة مساحة صغيرة للضحك والراحة، ونافذة يطلّ منها الأطفال على عالم أوسع وأجمل.

وعي يحمي الأسر

وتقدّم الجمعية ورشات لطلاب صعوبات التعلم ولأهاليهم، بالتعاون مع أخصائيين، إضافة إلى محاضرات قانونية تُعرّف بحقوق الأسرة وواجباتها، لتصبح المعرفة سنداً يقي من المشكلات ويمنح الأمان.

إنسانية تتسع للجميع

ومع كل مبادرة جديدة، تثبت جمعية ومضات أنّ الدفء لا يأتي من الثياب وحدها، بل من القلوب التي تقرأ حاجات الناس قبل أن يسمعوها، فكل قطعة لباس، وكل يد تمدّ للمساعدة، وكل ساعة تطوع، هي خيط صغير ينسج شتاءً ألطف وأكثر رحمة.

آخر الأخبار
السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا استلام الذرة الصفراء.. خطوة لدعم المزارعين وتعزيز الأمن العلفي تعرفة النقل بين التخفيض المرتقب والواقع المرهق.. قرار يحرّك الشارع بعد عام من الحراك الدبلوماسي.. زخم دولي لافت لدعم سوريا صحيفة الثورة السورية المطبوعة.. الشارع الحلبي ينتظر رائحة الورق حملة "دفا".. ليصبح الشتاء أكثر دفئاً استيراد السيارات المستعملة يتأرجح بين التقييد والتمديد من الماضــــي نستمد العبرة للحاضـــر اضطراب القلق المعمّم يهدّد التوازن النفسي.. وعلاجه ممكن بشروط اختلال ميزان المجتمع.. هل تلاشت الطبقة المتوسطة ؟ الزيتون.. موسم صعب بين الجفاف وقلة الدعم التلوث البيئي... صمت ينهش رئتي دمشق  رحلتان علميتان لتعزيز مهارات طلاب علوم الأغذية بجامعة حلب