الثورة – هلا ماشه:
استقبل وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، ووزير العدل، الدكتور مظهر الويس، الخميس 20 تشرين الثاني/نوفمبر، في دمشق نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، طارق متري، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وتركزت المحادثات على سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في ضوء المصالح المشتركة التي تخدم استقرار البلدين.
بحث الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وآفاق تعزيز الروابط الثنائية، مع تسليط الضوء على ملف الموقوفين السوريين في لبنان المرتبط بالثورة السورية، إذ تم الاتفاق على العمل الجاد لإيجاد حلول عادلة تسهم في حماية الحقوق وتعزيز التعاون القضائي بين البلدين.
جاءت الزيارة في إطار الحرص المشترك على فتح صفحة جديدة بين لبنان وسوريا، متزامنة مع تصريحات رئيس الحكومة اللبناني، نوّاف سلام، التي أكد فيها أن لبنان بدأ مرحلة جديدة من الانفتاح والتعاون مع دمشق، وترسيخ علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
كما أشار سلام إلى أن استقرار لبنان يرتبط ارتباطاً وثيقاً باستقرار سوريا، وأن العودة الطوعية للاجئين السوريين من لبنان خلال الأشهر الأخيرة مؤشر إيجابي يعكس تحسن الأوضاع في سوريا.
يُذكر أن عدد السجناء السوريين في لبنان يتجاوز الألفين، والعديد منهم محتجز بسبب دعمهم للثورة، إذ تم مؤخراً التوصل إلى اتفاق بين الجانبين لتسليم السجناء السوريين غير المدانين بالقتل، في خطوة لتعزيز الجهود الإنسانية والقانونية.
وتأتي زيارة متري في سياق استمرار الحوار والتواصل الدائم بين الجانبين لتطوير العلاقات إلى مستويات أفضل، بما يعكس عمق الأخوة والتعاون بين الشعبين السوري واللبناني.
وقد سبقت هذه الزيارة زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع كبار المسؤولين اللبنانيين، خلال الزيارة السورية الرسمية الأولى إلى بيروت منذ سقوط النظام المخلوع، مؤكدين ضرورة الصداقة والشراكة في المرحلة المقبلة.