الثورة – راما نسريني:
في أجواء مليئة بالبهجة والأمل بمستقبل أفضل، جرت اليوم في حلب العملية الانتخابية الأولى لمجلس الشعب، في أول دورة له إبان سقوط النظام البائد، وذلك بحضور محافظ حلب عزام غريب، حيث فتح مدرج النصر في جامعة حلب أبوابه للجنة الانتخابية اليوم لتباشر مهامها في اختيار أعضاء مجلس الشعب القادم.
مسؤول التخطيط في مركز صنّاع الأمل في شؤون الطلاب حمزة الشاعر، أوضح في حديث لـ “الثورة”، أن الانتخابات سارت بسلاسة ويسر، وبكل هدوء وشفافية من دون أية مشكلة تذكر، والعملية برمتها كانت مضبوطة والأجواء رائعة جداً.
وبيّن أن الغرف السرية أسهمت في إنجاز العملية بشكل حضاري وديمقراطي معبراً بالقول: الديمقراطية كانت سيدة الموقف، حيث استطاع الكل أن يبدي رأيه في الأمور كافة بكل أريحية، بالمقابل كانت القواعد والقوانين تطبق على الجميع مهما كانت صفتهم أو مناصبهم.
وفي إطار السرية التامة، أوضح أن الإعلاميين والمصورين، مُنعوا من الوقوف أمام الغرف، وذلك لضمان نجاح العملية الانتخابية والمحافظة على خصوصيتها.
ازدحام
بدورها، عضو الهيئة الناخبة دعاء عاصي أكدت لـ”الثورة”، أنها لم تواجه أي مشكلة أثناء الإدلاء بصوتها، إلا الازدحام الكبير على الدور، وهو ما وصفته أمراً طبيعياً جداً، نظراً للعدد الكبير والذي يبلغ 700 مرشح على حد قولها، ما عدا ذلك سارت الأمور كلها بكل سلاسة وتنظيم كبيرين.
وأثنت على اللجنة التنظيمية التي بدورها ساعدت الناخبين في شرح الخطوات الانتخابية، ما أسهم في تسريع العملية، وبالتالي التخفيف من الازدحام.
وأضافت: في زمن النظام البائد كان يقال عن الانتخابات أنها عرس وطني، لكني لم أشعر بذلك إلا اليوم، أشعر حقيقة أن البلد قد عادت لنا، ونشارك جميعاً في احتفال عودتها، فاليوم فقط أستطيع القول إنه عرس وطني بامتياز.
مشاركات واسعة
وفي أثناء تغطية الثورة للحدث، التقت مدير المدينة الصناعية في “الراعي”، صلاح الدين الشريف، الذي بدوره عبّر عن مشاعر السعادة والفرح والاعتزاز التي يشعر بها اليوم كل مواطن سوري، وأضاف: “تجتمع سوريا اليوم في 14 صوتاً لتشكل مستقبلاً يحمل الأفضل للبلاد بإذن الله”، مشيداً باللجنة التنظيمية وما قدمته من جهود لنجاح هذا اليوم التاريخي.
وأشار إلى جهود المحافظة وأهمية مشاركة رئيسي غرفتي صناعة وتجارة حلب، الذي يمثل على حسب تعبيره حضور الكادر الوظيفي بالكامل بمدينة حلب لتشارك المدينة اليوم في هذا الحدث العظيم.