الثورة – ثورة زينية:
بين رسائل الحضور الشعبي ومؤشرات الثقة بمؤسسات الدولة، جاءت انتخابات مجلس الشعب التي شهدتها دمشق وعدد من المحافظات السورية اليوم، كخطوة دستورية جديدة تعكس إصرار الدولة السورية على المضي في مسار الاستقرار السياسي على الرغم مما يحيط بها من تحديات اقتصادية وضغوط خارجية.
الإقبال الملحوظ من أعضاء الهيئات الناخبة، خاصة في المدن الكبرى، لم يكن مجرد ممارسة لحق دستوري، بل حمل في طياته تأكيداً على تمسك السوريين بدورهم الفاعل في إعادة تكوين المشهد التشريعي، واختيار ممثلين يفترض بهم أن يحملوا قضايا الشارع إلى قبة البرلمان، بعيداً عن الشعارات التقليدية.
وفي الوقت الذي وصفت فيه اللجنة العليا للانتخابات الأجواء أنها هادئة ومنظمة، فإن الامتحان الحقيقي سيبدأ بعد إغلاق الصناديق، حين يتطلع الشارع إلى مجلس يكون أكثر حضوراً وفعالية في الملفات المعيشية والرقابية وسط تطلعات لبرلمان يعيد بناء جسور الثقة بين المواطن والمؤسسة التشريعية.