الثورة :
أعلنت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر، عن مقتل أحد قادته البارزين، المدعو هيثم علي الطبطبائي “أبو علي”، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية بلبنان.
وقال الحزب في بيان له: إن الطبطبائي يعتبر من القيادات الميدانية المخضرمة في صفوفه، مشيراً إلى أنه كان جزءاً من مسيرته منذ سنواتها الأولى.
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال في سياق الحادثة :إنه أصدر “أوامر بشن غارة على بيروت” يوم الأحد، لاستهداف “رئيس أركان” حزب الله.
من هو هيثم الطبطبائي؟
وفقاً للبيان الصادر عن ميليشيا “حزب الله”، يعرف هيثم علي الطبطبائي (المعروف أيضا باسم “السيد أبو علي”) بأنه “قائد جهادي كبير” داخل صفوف الحزب، الذي شارك في الحرب منذ انطلاقته وكان من بين القادة الذين أسسوا العمل الأولي لـ “حزب الله”.
مصدر أمني لبناني رفيع المستوى كشف أن الطبطبائي وُلد في لبنان لأب من أصول إيرانية وأم لبنانية.
وذكر المصدر أنه لم يكن عضواً مؤسساً في “حزب الله”، لكنّه كان جزءاً من “الجيل الثاني” للجماعة، إذ قاتل مع قوات الجماعة في صف حلفائها في سوريا واليمن.
وقال الجيش الإسرائيلي :إن الطبطبائي انضم إلى “حزب الله” في الثمانينات وشغل عدة مناصب رفيعة، بما في ذلك منصب في “قوة الرضوان”، وهي قوة النخبة في “حزب الله”.
وقتلت إسرائيل معظم قادة “قوة الرضوان” العام الماضي قبل اجتياحها البري للبنان.وورد في بيان الجيش الإسرائيلي أن الطبطبائي قاد خلال حرب العام الماضي قسم العمليات في “حزب الله” وترقى في صفوفه مع تصفية كبار القادة الآخرين.
وأضاف البيان أنه بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عُين الطبطبائي قائداً عسكرياً للجماعة و”عمل بشكل مكثّف على استعادة جاهزيتهم للحرب مع إسرائيل”.
وأكد مصدر أمني لبناني لوكالة “رويترز” أن الطبطبائي تمّت ترقيته سريعاً مع مقتل مسؤولين كبار آخرين في “حزب الله”، وعين قائداً عسكرياً في العام الماضي.
وقال مركز “ألما”، وهو منظمة بحثية وتعليمية أمنية في إسرائيل: إن الطبطبائي نجا من هجمات إسرائيلية أخرى في سوريا وخلال الحرب في لبنان.
في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2016، صنفت وزارة الخارجية الأميركية هيثم علي الطبطبائي، “إرهابياً عالمياً مصنفاً خصيصاً بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 وتعديلاته”.
ونتيجة لهذا التصنيف تمّ تجميد جميع ممتلكاته ومصالحه التي تقع ضمن الولاية القضائية الأميركية، كما تمّ منع الأميركيين من إجراء أي معاملات معه.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه “يتم تقديم مكافآت من أجل العدالة” تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن الطبطبائي، الذي يعد من القيادات العسكرية البارزة في “حزب الله”، حيث قاد قوات النخبة في الحزب في كلّ من سوريا واليمن.
وأضافت الوزارة أن أدوار الطبطبائي في هذين البلدين هي جزء من جهود أوسع للحزب تشمل توفير التدريب والمعدّات والعناصر دعماً لأنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وقضت إسرائيل بالفعل على معظم قيادات “حزب الله” المدعومة من إيران خلال الحرب التي اندلعت بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونوفمبر/تشرين الثاني 2024 عندما أبرمت هدنة بوساطة أميركية.