الثورة – هناء ديب :
شهد معبر باب الهوى شمال إدلب عبور أول قافلة ترانزيت من سوريا باتجاه دول الخليج، بعد سنوات من توقف الحركة عبر هذا المسار، في خطوة تعيد إحياء أحد أهم الممرات البرية التي تربط البلاد بالدول العربية وأوروبا.
ويُعد معبر باب الهوى نقطة محورية لحركة البضائع والمسافرين، نظراً لموقعه الجغرافي ودوره الحيوي في شبكات الترانزيت، إذ يشكل شرياناً رئيسياً للحركة التجارية الإقليمية.
جولة ميدانية لمتابعة العمل والإجراءات
وبالتزامن مع استئناف الحركة عبر المعبر، أجرى معاون وزير النقل، محمد عمر رحال، جولة ميدانية في مديرية التسجيل المؤقت في باب الهوى، اطّلع خلالها على واقع العمل وآلية تقديم الخدمات للمواطنين، كما استمع إلى ملاحظات الموظفين وشكاوى المراجعين حول إجراءات إنجاز المعاملات.
وتضمنت الجولة طرح مقترحات لتطوير الأداء في المديرية، من بينها إنشاء قسم قانوني معني بتقديم الاستشارات وتنظيم الإجراءات، بما يسهم في ضبط المعاملات وتعزيز الشفافية وحماية حقوق المواطنين.
ضغط يومي ومعاملات متزايدة
وبحسب تقرير للمكتب الإعلامي في وزارة النقل، أوضح رئيس دائرة المركبات في المديرية، بهاء عبد الرحيم، أن المديرية تستقبل يومياً ما يقارب 1200 معاملة تشمل الفراغ والتنمير وتجديد اللوحات، مشيراً إلى أن الضغط الكبير يرتبط بكون المديرية مركزاً أساسياً لإنجاز معاملات الترسيم والتجربة.
وفيما يتعلق بالشكاوى الواردة بشأن عدم توفر المواعيد أو حدوث تجاوزات خارج المديرية، أكد عبد الرحيم أن العمل جارٍ لمعالجة المشكلة عبر دراسة آلية مطورة للحجز الإلكتروني، مع التشديد على الالتزام بنظام الدور لضمان العدالة في منح المواعيد وتنظيم حركة المراجعين.
وأشار إلى أن نقص عدد الموظفين مقارنة بحجم المراجعين يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه العمل، إضافة إلى ضعف الإمكانيات التقنية وما يرافقها في بعض الأحيان من انقطاع في النظام والإنترنت، فضلاً عن الازدحام الكبير داخل المديرية نتيجة الضغط اليومي على المعاملات.
وتؤكد مديرية التسجيل المؤقت في باب الهوى أنها تعمل بالتعاون مع وزارة النقل على اتخاذ إجراءات تطويرية خلال الفترة المقبلة بهدف تحسين الأداء، وتخفيف الازدحام، ورفع مستوى الخدمات المقدمة.