الثورة – ماجدة إبراهيم :
شهدت بعض خطوط النقل العام في مدينة دمشق وريفها احتجاجات وإضرابات نفذها سائقون، وذلك عقب تخفيض تعرفة الركوب من 3000 ليرة إلى 2000 ليرة، الأمر الذي أثار استياء العاملين في القطاع بسبب تأثير القرار على دخلهم اليومي.
وأكد مدير فرع مؤسسة النقل الداخلي بدمشق وريفها، فارس محمد محمد، في تصريح لـ “الثورة” أن الإضراب الذي طال عدداً من الخطوط هو “مؤقت” ولن يستمر، موضحاً أن المؤسسة ستعوض النقص الحاصل في الخطوط المتأثرة عبر تفعيل خطوط جديدة للباصات لضمان عدم انقطاع الخدمة.
وأوضح محمد أن المؤسسة أجرت دراسة شاملة راعت مصلحة المواطنين والسائقين معاً، مشدداً على أن تخفيض التعرفة جاء ضمن إجراءات تهدف إلى تحسين الخدمة وتلبية احتياجات المواطنين، مع الحفاظ على حقوق السائقين وضمان عدم تعرض أي طرف للضرر.
وأشار إلى أن خطوطاً، مثل خط الدويلعة، ومهاجرين – الصناعة تأثرت بالإضراب، مؤكداً أن المؤسسة سارعت إلى تسيير باصات بديلة لتأمين استمرارية النقل وتخفيف العبء عن الركاب.
كذلك أكد محمد أن الإجراءات المتخذة تهدف إلى تحقيق توازن بين المصلحة العامة وحقوق العاملين على الخطوط، داعياً السائقين إلى الاقتناع بنتائج الدراسة التي أجريت، بما يضمن استقرار الخدمة واستمراريتها.
تجدر الإشارة إلى أن قرار تخفيض تعرفة النقل جاء استجابة لمطلب شعبي اتسع خلال الفترة الماضية، ولا سيما بعد انخفاض أسعار المحروقات، ما دفع شريحة واسعة من المواطنين للمطالبة بتعديل الأجور بشكل يتناسب مع التكلفة التشغيلية الجديدة وتخفيف العبء عنهم.