بيت سحم بين تراجع الخدمات وجهود المعالجة.. الأهالي بانتظار حلول جذرية

الثورة – ميساء السليمان :

تشهد بلدة بيت سحم في ريف دمشق تراجعاً ملحوظاً في مستوى الخدمات الأساسية، ما أثار استياء الأهالي الذين يواجهون يومياً مشكلات متراكمة تشمل طوفان مياه الصرف الصحي، وتراكم القمامة، وسوء الطرقات، إضافة إلى ضعف وصول المياه.
وخلال جولة ميدانية لـ”الثورة” في البلدة، لوحظت مستنقعات من مياه الصرف الصحي في عدد من الأزقة، إلى جانب تكدس القمامة في الشوارع وتراجع عمليات النظافة اليومية، الأمر الذي يحدث خطراً صحياً وبيئياً على السكان.
كما تعاني الطرقات من حفريات واسعة وتشققات تعيق حركة السيارات والمارة، في حين تصل المياه إلى المنازل لساعات قليلة جداً أسبوعياً، رغم الوعود بتحسين الضخ.

 

معاناة يومية وغياب الحلول

 

يقول أحمد السيد وهو أحد سكان حارة الحرمين إن الروائح المنبعثة من الصرف الصحي أصبحت لا تطاق، وإن المشكلة مستمرة منذ أشهر دون معالجة جذرية، مطالباً مجلس البلدة بإعادة تأهيل الشبكة بأسرع وقت ممكن.
أما آيات أبو عيشة من حارة الحمّام، فأشارت إلى المعاناة المضاعفة بسبب قلة المياه واستمرار مشكلات الصرف الصحي والقمامة، إضافة إلى تردي الطرق الذي تسبب بحوادث عدة، مطالبة بإعادة تأهيل الطرقات أسوة بالمناطق المجاورة.
وأكد عدد من الأهالي الذين التقتهم “الثورة” أن معالجة هذه القضايا لم تعد تحتمل التأجيل، مشيرين إلى أن تحسين النظافة، إصلاح شبكات الصرف الصحي، وتأمين المياه باتت مطالب ضرورية للحفاظ على الصحة العامة.

البلدية تبدأ خطوات الإصلاح

أوضح رئيس بلدية بيت سحم، المهندس عبد الرحمن الزين، أن البلدية استبدلت خلال الفترة الماضية 1579 متراً من شبكة الصرف الصحي بدعم من المجتمع المحلي، بالإضافة إلى استبدال خط الصرف الصحي في حارة الحمّام بطول 100 متر، واستبدال خط آخر في حارة الأبري بطول 80 متراً.
وأضاف الزين أنه جرى تنظيف وترميم 87 ريغاراً، وتزفيت مخروط الصرف الصحي بعد معالجة تربة الردم بمساحة 7500 متر مربع، كما جرى توظيف 8 عمال نظافة على نفقة المجتمع المحلي، وتنفيذ حملات نظافة متكررة.
وفي ما يخص المياه، أكد الزين أنه تم إصلاح مضختين في حارتي حرب والحرمين، ووضع بئر الهندي بالخدمة بعد توقف دام عاماً كاملاً، إضافة إلى استبدال أنبوب “أترنيد” بطول 140 متراً، وإصلاح الوصلات المغذية للحارات، مشيراً إلى أن البلدية رفعت كتاباً رسمياً إلى مؤسسة مياه ريف دمشق لدراسة مشروع استبدال الشبكة القديمة.

التقنين الكهربائي يعيق ضخ المياه

أشار مدير الوحدات الاقتصادية في مؤسسة مياه دمشق وريفها، المهندس عمر درويش، إلى أن بلدة بيت سحم تضم 13 بئراً ضمن مجال السحب، منها 4 آبار معفاة جزئياً من التقنين، حيث تعمل بين 8 و9 ساعات يومياً.
وأوضح درويش أن خطوط الصرف الصحي في البلدة قديمة، وأن المحافظة استبدلت مؤخراً 1300 متر طولي من الشبكة الرئيسية، بينما لم تُستبدل الخطوط الفرعية بعد.
أما شبكة المياه فهي أيضاً قديمة وتحتاج إلى استبدال، ويصل الضخ اليومي إلى نحو 4 ساعات، لكن عدم استقرار التقنين الكهربائي يؤثر على انتظام المياه في مناطق بيت سحم وببيلا وسيدي مقداد، بحسب درويش.
ورغم الجهود المعلنة لتحسين الواقع الخدمي في بلدة بيت سحم، يبقى الأهالي بانتظار حلول أسرع وأكثر شمولاً، وسط تأكيدات بأن التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي هو المسار الأساس لمعالجة المشكلات المزمنة وإعادة الخدمات إلى مستوى مقبول.

آخر الأخبار
أي مستقبل نريده.. يضمن اتزان الأطفال قبل تعليمهم؟ الوزير الشيباني: شروط سوريا ثابتة وهذا موعد توقيع الاتفاق الأمني مع إسرائيل تضمنت 28 بنداً.. ما الذي نعرفه عن خطة ترامب لوقف الحرب الروسية الأوكرانية؟ بنية هشة وإمكانات محدودة تثقل كاهل سكان ريف دمشق مع قدوم الشتاء وزارة الدفاع تشارك في فعاليات هيئات التدريب بالجامعة العربية بيت سحم بين تراجع الخدمات وجهود المعالجة.. الأهالي بانتظار حلول جذرية بعد القمع والحرب.. المرأة السورية تصوغ مستقبلها الآمن الطريق إلى الوعي الغذائي.. يبدأ بمسح وطني شامل أذربيجان وتركيا تعمقان تعاونهما في الملف السوري إضرابات على بعض خطوط دمشق بعد تخفيض التعرفة.. ومؤسسة النقل تتدخل لضمان الخدمة بعد انقطاع لأعوام.. عبور أول قافلة ترانزيت من سوريا إلى الخليج عبر باب الهوى مع تراجع حضور الكتاب.. الملخصات تفرض نفسها وتعمّق أزمة الدراسة الجامعية إيجارات المنازل في حلب تواصل ارتفاعها.. هل من حلول بالأفق؟ المنتخب الوطني للكيك بوكسينغ يشارك في بطولة العالم بأبوظبي مدونة السلوك الجديدة... خطوة لإعادة بناء الثقة بين المواطن ورجل الأمن تحركات حكومية تمهد لإصلاح مصرفي شامل قاتل في سوريا.. من هو "طبطبائي" الذي قتلته إسرائيل بـ"الضاحية الجنوبية"؟ وصفات صندوق النقد الدولي بين الفرص والمخاطر قوى الأمن الداخلي في حمص تمدد حظر التجوال إثر تصاعد التوترات الطائفية حمص.. اختبار الخوف ومسؤولية النجاة