الثورة – طرطوس – فادية مجد:
أيام قليلة ونودع عاماً عشناه كسوريين بحلوه، إن كان على صعيد تحقيق أمنيات شخصية حدثت للبعض، وليبقى الوضع المعيشي خلال عام مضى بمنغصاته وقساوته من مسلسل الغلاء الذي شمل كل شيء.. ولكن الأمل الذي تمسك به السوريون في أوج الأزمات والحرب التي تعرضنا لها، هو الذي يجعلهم يؤمنون دوماً بأن القادم سيكون أفضل..
فما هي أمنيات أبناء محافظة طرطوس للسنة الجديدة.. صحيفة الثورة تواصلت مع عدد منهم وكانت اللقاءات التالية:
بدأت الصحفية رفاه نيوف كلامها بالقول: أمنياتنا كبيرة، وغير مستحيلة، إلا أنها تحتاج لعمل حقيقي وإرادة صادقة من قبل الجميع من دون استثناء، على أمل أن تتحقق مع العام الجديد، وأولها أن يبقى بلدنا عزيزٱ شامخاً، وأن يسود السلام والمحبة والأمان في ربوعه، وتتحقق خلاله أمنية كل موظف بأن يكفيه راتبه لثلاثين يوماً، وليس لثلاثة أيام، وأن يضمن مستقبلاً زاهراً لأبنائه في بلده وبين أحضانه، وليس في بلاد الغربة، التي باتوا يحلمون بها وهم مازالوا على مقاعد الدراسة، مع العمل على تشكيل وزارة خاصة بالشباب تهتم بهم وترعاهم، وتؤمن لهم السكن اللائق والعمل والدخل المناسب، من خلال تأمين فرص عمل مكافئة للجميع، ليستطيعوا الزواج والاستقرار في بلدهم، والقضاء على الفساد والفاسدين، وليكن شعار العام الجديد (من أين لك هذا)، مع العمل على إيصال الدعم للمستحقين بشكل مادي، وكبح جماح الأسعار لجميع المواد، وأولها المواد الأساسية اليومية، وضبط أسعار أجهزة (الخلوي واللابتوبات) التي باتت ضرورة وحاجة لكل مواطن ما دمنا نسير في ركب الحكومة الالكترونية، وتوفير الكهرباء لجميع المواطنين من خلال مشاريع للطاقات المتجددة، تتبناها الدولة وليس الأفراد.
أما الشابة سمر- وفي حديثها عن أمنيتها في العام الجديد والتي لم يكتب لها التحقق في الأعوام الفائتة تقول: نبقى معلقين بحبال الأمل، وكلنا رجاء بأن يكون عامنا الجديد عام انفراجات اقتصادية ومعيشية، يتم خلاله توظيف الخريجين من الجامعات والمعاهد من دون انتظار إعلان مسابقة، فشهادتهم حصلوا عليها بعد تعب وسهر وفي ظل ظروف اقتصادية ونفسية صعبة.
عبير حسين- موظفة قالت: كل ما نريده ألا تكون السنة الجديدة أسوأ من السنة السابقة التي عشناها، فلا أماني ولا تطلعات من دون كهرباء، العصب الأول لحياتنا التي باتت أشبه بالظلمة”، على حد تعبيرها.
الصحفي وائل علي: ببساطة شديدة وباختصار ووضوح ليس لدي شيء شخصي أرجوه إلا أن يحفظ بلدنا ومدينتنا وأبناءنا وأجيالنا الصاعدة من كل مكروه، وأن تتاح وتسخر لهم الفرص في الاقتصاد والمال والأعمال والإبداع والابتكار والإدارة، فلكل زمان رجاله، وأنا على ثقة ويقين أن خلاصنا من كل ما يعصف بنا لن يكون إلا على أيديهم وكل عام وأنتم بألف خير.
طبيبة الأسنان الدكتورة فريال سليمان، أكدت أن أول أمنياتها في العام الجديد هو السلام والأمان للبلد والصحة للجميع، آملة من الجهات المعنية النظر لهموم الشباب وتسهيل الصعوبات ودعمهم للحد من الهجرة، مع التمني بضبط الأسعار وجشع التجار وزيادة الرواتب بما يتناسب مع الضغط المعيشي وارتفاع الأسعار.
عضو مجلس المحافظة عاطف حسن، تمنى أن يكون هناك تفعيل للعمل التشاركي، منوهاً بأن ما نحن فيه من أزمة اقتصادية يحتاج لتضافر الجهود وخصوصاً مع الإدارة المحلية والمجتمع الأهلي، وهذا برأيه عنوان للنهوض الحقيقي.
عضو مجلس المحافظة همام كناج، تمنى أن يكون لجيل الشباب، مساحات أوسع من المشاركة في صنع القرار والقيادة، وفق رؤى تناسب تطورات العصر الحالي وتمكننا من الاستفادة من طاقات الشباب السوري في الوطن وخارجه.
الأستاذ فوزي أحمد، تمنى أن يتم خلال السنة الجديدة تخفيض نصاب المدرسين وتحصين المدرس ومنحه الأجر المناسب ليتفرغ للعملية التعليمية، وتأهيله ليكون معلما ناجحاً، ووضع ضوابط للسلوك للارتقاء بالبيئة الصفية مع جعل التعليم الإلزامي للصف السادس فقط، وتحسين الواقع المعيشي عموماً والسماح بالاستقالة من الوظيفة لمن يرغب من دون شروط.
وبالنسبة لفلاحينا أساس اقتصادنا، يأمل أحمد بتقديم الدعم الكافي لهم، فقد أصبح العمل بالزراعة خاسراً لعدم توافق أسعار المواد من أسمدة وأدوية وبذور وغيرها، وعدم تناسبها مع مردود الإنتاج لانخفاض أسعاره.