ريف دمشق – الثورة – ميساء الجردي:
يستمر العطاء والخير خلال شهر رمضان الكريم ضمن الحملة التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت عنوان “رمضان.. تشارك بالخير” مع عدة وزارات معنية وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، ما زال مطبخ جمعية جديدة عرطوز بالتشارك مع الجمعية السورية لذوي الإعاقة يقدمان وجبات إفطار صائم بشكل يومي وجودة عالية لأكثر من 1250 مستفيداً عبر فريقهما التطوعي الموزع على جميع أحياء المنطقة.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل فاطمة الرشيد تحدثت لـ”الثورة” عن استمرار الحملة ونجاحها في غالبية المناطق ودور المطبخ الخيري في تحقيق التكافل الاجتماعي وتعزيز روح المحبة والعطاء, مشيرة إلى وجود 12 إفطاراً خيرياً موزعاً بريف دمشق للأيتام والمسنين والأحداث وذوي الإعاقة, مما يدل على الدور الكبير للجمعيات الأهلية في تحقيق هذا الهدف من خلال تشاركها مع بعضها البعض.
رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية لذوي الإعاقة رامي النعمة بين أهمية هذه المبادرة في بث روح المحبة والتكافل الاجتماعي على مستوى أهالي المنطقة، وكان للمطبخ الخيري تحضيرات خاصة بالتشارك مع جمعية عرطوز الخيرية وهي التجربة الأولى لعملهما معاً، وقد أثبتت بأنها تجربة رائعة لكي يعم الخير على الجميع، لافتاً إلى أنهم يستهدفون حوالى 1250 شخصاً كل يوم بوجبات رمضانية ساخنة توزع قبل الإفطار ما بين مدينة عرطوز والجديدة بدعم أساسي من المجتمع المحلي.
ولفت إلى أن أسماء المحتاجين تزداد يوما بعد يوم، وبنفس الوقت هناك تزايد لمساهمات أهل الخير، وكذلك هناك طلبات متزايدة للمشاركة في العمل الطوعي من قبل شباب وصبايا المنطقة، وغالبية المتطوعين في المطبخ الرمضاني هم طلبة جامعيون أو موظفون.
وأوضح النعمة أن الجمعية السورية لذوي الهمم تأسست في عام 2018 وهي تعنى بشكل أساسي بحالات الإعاقة من الجوانب النفسية والتعليمية والتأهيل من خلال تأمين أجهزة وتطوير برامج تناسب هذه الحالات حيث تحتضن الجمعية حوالى 70 حالة من ذوي الإعاقة بالمنطقة إضافة لجرحى الجيش والمصابين.
رئيس جمعية عرطوز الخيرية أحمد سواحة أشار إلى دور المجتمع المحلي في استمرار المبادرة ودعمها حتى الآن وأنهم مستمرون في المطبخ الخيري حتى نهاية شهر رمضان بمساندة أهل الخير والأيادي البيضاء الذين لهم دور هام في هذا المشروع، مبيناً أن عدد المستفيدين من المطبخ الرمضاني يقارب 1300 شخص بعدد وجبات تزيد عن 250 وجبة يومية تكفي لأربعة أشخاص أو خمسة، يتم توزيعها من خلال داتا تحدد أسماء المستفيدين وأوضاعهم المادية والاجتماعية بشكل مفصل.
وأوضح أن خدمات الجمعية مستمرة طوال العام وتصب في مصلحة الأسر والأشخاص المتحاجين من شرائح مختلفة في منطقة جديدة عرطوز، فهناك رواتب شهرية تدفع للمحتاجين، ووصفات طبية تصرف لمستحقيها إضافة إلى أنه أي دعم يصل إلى الجمعية يقدم للمسجلين فيها مباشرة سواء كان مواد طبية أو عينية.
من جانبه بين الشيف وافي عبود أن مشاركته تأتي ضمن العمل الخيري في شهر رمضان المبارك وهو عمل تطوعي يساهم به كل عام من خلال خبراته في طهي الطعام والتطوع لدى الجمعيات الخيرية, مؤكداً أهمية هذا الجانب في دعم التماسك الاجتماعي لدى أهالي المنطقة والثقة لدى الجمعيات المتواجدة فيها وخاصة أنهم يقدمون كل يوم أصنافا جديدة من الطعام مع مكملاتها بهدف إيصال لقمة طيبة إلى أشخاص يحتاجونها.
أمين سر جمعية عرطوز الخيرية آمنة العامر تحدثت عن الإقبال الكبير لدى شرائح المجتمع للمشاركة في العمل الخيري وعن وجود أكثر من 20 متطوعاً ومتطوعة معهم في مطبخ رمضان الخير بشكل يومي وهناك شباب في الأحياء يأتون لتقديم المساعدة، وهناك متطوعون مقسمون على الأحياء لمشاركة أعضاء مجلس الإدارة في توزيع الوجبات على البيوت.
أمين صندوق الجمعية معتز مشكاوي بين أن تجربة التشارك بين الجمعيات لتقديم عمل الخير مسألة مهمة جداً حيث كان لمبادرة المطبخ صدى كبير لدى المجتمع المحلي، وخاصة أن التوزيع لم يتوقف ممنذ بداية الشهر حتى وبشكل يومي ضمن قائمتين بحيث تحصل العائلة على وجباتها بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، بينما هناك حالات شديدة يقدم لها الطعام بشكل يومي، وتصل سيارات التوزيع إلى جميع الأحياء.