الثورة – ريف دمشق – عادل عبد الله:
يقلق العديد من الأهالي من أن اللقاحات المتعددة سترهق جهاز المناعة لدى الطفل.. بيد أن الأطفال يتعرضون لمئات الجراثيم يومياً، وفي الواقع، يؤدي الزكام والتهاب الحلق المعتادان إلى عبء على جهاز المناعة لدى الطفل يفوق ذاك الذي تتسبب به اللقاحات.
وفي إطار ذلك أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لـ “الثورة” أهمية عمل الفرق الصحية في مختلف مناطق محافظة ريف دمشق من خلال التواصل مع الأهالي حول أهمية اللقاح وضرورة الالتزام بالمواعيد وأهمية فحص السمع لحديثي الولادة، والاستعداد لحملة لقاح الأطفال المتسربين، بالإضافة إلى جلسات تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال، لافتاً إلى أنه من المهم أن يحصن الأهالي أطفالهم.
وبيَّن أن اللقاحات تنقذ حياة ما بين 2 إلى 3 ملايين شخص كل عام، وأنها أدوات أساسية لحماية أنفسنا ومجتمعاتنا، ومع ذلك، فإن حصول الطفل على اللقاحات الأولى يمكن أن يسبب الكثير من القلق للوالدين.
وأوضح الدكتور نعنوس أن اللقاحات هي مُنتجات تُعطى عادةً أثناء الطفولة لحماية الأطفال من أمراض خطيرة، وأحياناً فتاكة، وتعمل اللقاحات على تحفيز الدفاعات الطبيعية في جسمك، مما يهيّئه لمكافحة الأمراض على نحو أسرع وأكثر فاعلية، وتساعد اللقاحات جهاز المناعة في الجسم على مكافحة الالتهابات بفاعلية أكبر من خلال إطلاق استجابات المناعة ضد أمراض محددة، وبعد ذلك إذا اجتاح الفيروس أو الجرثومة الجسم في المستقبل، سيكون جهاز المناعة لديك مدركاً لكيفية مكافحة هذا الفيروس أو الجرثومة.
ولفت إلى أن اللقاحات مأمونة جداً، والاحتمال أن يتضرر الطفل من جراء الأمراض التي يمكن منعها باللقاحات هو أكبر بكثير من أن يتضرر بفعل اللقاحات، مشيراً إلى أن جميع اللقاحات تخضع إلى اختبارات مشددة للتأكد من أنها مأمونة.