هيئة التخطيط: استراتيجية تنموية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية

الثورة – دمشق- راميا غزال:

يعد البرنامج الوطني التنموي لما بعد الحرب بمنزلة الخطة الاستراتيجية التنموية حتى عام 2030 وما بعد، وهي تظهر توجهات الحكومة السورية وخططها الواعية والهادفة إلى رسم المشهد السوري في المرحلة المقبلة.
وبحسب تقرير هيئة التخطيط والتعاون الدولي، يهدف البرنامج إلى مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وإلى إدخال وإدماج التحولات الهيكلية المطلوبة في البنى الاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية، بغية ضمان الاستدامة، وتحقيق المصالح التنموية، فالبرنامج هو تصور جامع لاستعادة فعاليات المجتمع، وتحقيق الاستقرار (تلبية الحاجات الملحة والمحلية)، وإرساء أسس الاستدامة التنموية، وتحقيق الرؤية الموضوعة حتى 2030، بمحدداتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأبعادها القطاعية (الرابطات التنموية) والجغرافية (الاندماج والتنمية الإقليمية)، والزمنية (الانتقال من التعافي إلى الاستدامة).
وترتكز المبادئ العامة للبرنامج على تعزيز قدرة وكفاءة مؤسسات الدولة، وتوجيه مواردها وإمكاناتها على النحو الذي يحقق مصالحها الوطنية، وتعزيز العدالة الاجتماعية والتماسك الاجتماعي والهوية الوطنية، وتحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي بجميع مكوناته، والتحول من الجمود التنموي الذي فرضته الحرب إلى إطلاق تدريجي لطاقات المجتمع والاقتصاد، وصولاً إلى النهوض بجميع مكونات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، قطاعياً وجغرافياً.
ويمر تنفيذ البرنامج بعدة مراحل، وتتضمن المرحلة الأولى الاستجابة للاحتياجات الأساسية من خلال تعزيز العملية الإنتاجية، وتأهيل البنى التحتية، وتقدير الخسائر والأضرار، لوضع السياسات والخطط المناسبة.
والمرحلة الثانية تهدف إلى استعادة التوازن، حيث يجري فيها تدريجياً العمل على ترميم سلاسل الإنتاج، بدءاً بالأقل تكلفة والأكثر إلحاحاً، باتجاه الأعلى تكلفة والأقل إلحاحاً، مع التركيز على البنى التحتية (الطاقة، والنقل، والمياه على وجه التحديد) اللازمة لإعادة إحياء العملية الإنتاجية في سياقها الأوسع؛ ومرحلة الانتعاش الهادفة إلى البدء بإعادة رسم ملامح الاقتصاد السوري المتكامل، والتي تتسارع فيها عملية تشكل سلسلة توليد القيمة المضافة.
أما مرحلة  الاستدامة التنموية  يجري فيها وضع السياسات والآليات التي تضمن استدامة التنمية بأبعادها المختلفة (قطاعياً وجغرافياً وبشرياً)، وتركز على ربط الأبعاد المختلفة للتنمية ومنها الاقتصادية والمؤسساتية والاجتماعية.. هذا مع الإشارة إلى وجود تداخل بين هذه المراحل وفق ما تفرضه الظروف.
ووفقاً لتقرير هيئة التخطيط والتعاون الدولي يتكّون البرنامج من عدة محاور منها تطوير وتحديث البنى التحتية والخدمات، ومحور النمو والتنمية، الذي يتناول قضايا استعادة الإنتعاش الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية والإنسانية.

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى