الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
مع تزايد خطر حدوث الحرائق في الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، سارعت محافظة اللاذقية إلى وضع خطة متكاملة لإدارة الموارد ومكافحة الحرائق وتخفيف خسائرها، ولاسيما في المناطق الحراجية والغابات.
وتم اعتماد خطة تهدف إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من حدوث الحرائق والتخفيف من مخاطرها وضمان سرعة الاستجابة والتدخل، إضافة إلى تسخير جهود الجهات العامة واستثمارها الصحيح في حالة الطوارئ عند حدوث الحرائق وآلية التعامل مع الحرائق ذات النطاق الواسع.
محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أكد أن الخطة التي تم اعتمادها متطورة عن سابقاتها، بعد تقييم جوانب العمل السابقة والاستفادة من تراكم الخبرات لاسيما بعد الحرائق التي تعرضت لها المحافظة في العام الماضي.
ولفت إلى أنه بموجب الخطة تم توجيه كل المديريات لرفع مستوى الجاهزية خلال الفترة الممتدة من شهر حزيران الحالي وحتى نهاية فصل الصيف لأخذ الحيطة والحذر والاستنفار الدائم واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ الخطة، معرباً عن أمله بالحد من الحرائق وألا تتكرر موجة الحرائق التي شهدتها المحافظة سابقا بتضافر جهود الجميع.
وأشار هلال إلى اعتماد الخطة على دور كل جهة، والاستعدادات لتوفير لوجستيات العمل والإمداد، وخارطة تموضع الآليات والكوادر، ودور المجتمع المحلي والوحدات الإدارية، بما يساعد في التدخل الفوري لحين وصول فرق الإطفاء، والتنسيق مع غرفة العمليات المحدثة في مديرية الزراعة، لدرء خطر الحرائق وتخفيف خسائرها على الغطاء النباتي والممتلكات العامة والخاصة.
من جانبه أكد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس باسم دوبا على أهمية الخطة ودورها في توزع الإمكانات الموجودة لدى فرق الإطفاء والتي تضمن أيضاً، أسباب انتشار الحرائق، وخطورتها ومعوقات مكافحتها، وإجراءات الحد من الحرائق وضرورة نشر التوعية بمخاطر بعض الممارسات الخاطئة المسببة للحرائق.
قائد شرطة المحافظة اللواء عبدو كرم أكد على جاهزية الوحدات الشرطية كافة في متابعة متسببي الحرائق وتوقيف من تثبت مسؤوليته، وتنسيق جهود عمليات الإطفاء على أرض الواقع وتقديم المؤازرة المطلوبة.
ودعا إلى التنسيق بين كل الجهات لتعزيز العمل الشعبي والتوعية وسرعة الإبلاغ عن أي حريق ودخان، ودعم مستلزمات فرق المكافحة واتخاذ الاحتياطات المناسبة لعملها قبل حدوث الحرائق.
مديرو الجهات العامة في الموارد المائية والصحة وشركة الكهرباء ومؤسسة المياه والدفاع المدني وفوج الإطفاء، قدموا مقترحاتهم لتطوير الخطة، بالإمكانات المتوفرة، واستعدادهم لتنفيذ المطلوب منهم ضمن الخطة بالتنسيق مع منظومة الإطفاء.
ونوه بأن الخطة لحظت دور المجتمع المحلي من خلال اللجان المشكلة على مستوى المحافظة ومناطقها، والمسؤولية المناطة بالوحدات الإدارية والجمعيات الفلاحية والفرق الحزبية والإجراءات لتأمين استجابة أولية سريعة على مستوى كل وحدة إدارية يحدث في نطاقها الحريق، والاستعانة بآليات القطاع الخاص.