الثورة – دمشق – ميساء العجي:
تقدم جمعية الرازي الخيرية خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم، سواء أكانت طبية أم تربوية، بالتعاون مع فريق متعدد التخصصات يشمل التخصص الطبي والتأهيل التربوي والثقافي والخيري.. هذا ما أشار إليه أمين سر الجمعية أكرم شقالو، مبيناً أن الهدف من العلاج الوظيفي هو تطوير المهارات الحركية الدقيقة، والتآزر البصري اليدوي، والمهارات الحياتية اليومية من خلال أساليب متنوعة بالإضافة إلى المعالجة الفيزيائية لمساعدة الطفل من استعادة وظائفه.
مراكز الجمعية
وبين شقالو أن الجمعية تضم عدة مراكز، فالمركز الأول يقوم على تشخيص ذوي الإعاقة، والعلاج السلوكي المعرفي، والثاني هو قسم المعالجة الفيزيائية ويأتي دوره بعد التقييم وفرز الحالات يتم إدراجهم على الكادر الموجود لدى الجمعية، منهم من يحتاج جلسات فردية بمعدل جلستين أسبوعياً على الأقل أو يومياً، تكون فترة العلاج من ثلاثة أشهر إلى السنة على الأقل أو حسب الحالة، والثالث هو مركز طبي يقدم الخدمات الطبية لجميع الحالات منهم أطفال من ذوي الإعاقة ضمن العيادات النفسية والعصبية والأطفال والأذنية وغيره، والمركز الرابع يضم روضة الرازي للتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، من عمر 3 سنوات إلى 6 سنوات.
الفئات المستهدفة
وأوضح شقالو أن فئة الأطفال المستهدفة هي من الشهر إلى عمر خمس سنوات، والأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم النمائية، والأكاديمية، وغيرهم والذي يتراوح مستوى الذكاء عندهم بين المتوسط وفوق المتوسط، إلى جانب الأطفال الذين لديهم إعاقات مختلفة وقابلين للتعليم، وطلاب مدارس التربية.
نشاطات الجمعية
وأشار إلى أنه تم توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة التربية بهدف تقديم المساعدة التنموية والنفسية والتعليمية لذوي الإعاقة (صعوبات التعلم النمائية، والأكاديمية، وتعديل السلوك، والنطق والتوحد)، كما تمت الموافقة على مدرستين دامجتين في منطقة كفرسوسة، هما: سليمان الحلبي ونعيم المعصراني، وتمت الموافقة على تخصيص مدرسة الحلبي للتدخل المبكر والمعصراني لصعوبات النطق، وأيضاً تم اعتماد جمعية الرازي للتشخيص الطبي والتربوي لذوي الإعاقة، ويتم تحويل جميع الطلاب من ذوي الإعاقة إلى الجمعية وذلك بالتنسيق مع دوائر البحوث في تربية دمشق وريف دمشق والقنيطرة.
ويضيف شقالو أنه بلغ عدد طلاب الدمج الذين تم قبولهم في المدرستين 85 طالباً من ذوي صعوبات التعلم والتدخل المبكر، ويتم العمل معهم خلال العام الدراسي من قبل كادر الرازي.
وأوضح أنه مع بداية الشهر السابع حتى نهاية الشهر التاسع من كل عام تستقبل الجمعية الأطفال الذي تم تحويلهم من دوائر البحوث في مديرية التربية إلى الجمعية خلال العام 2023 من أجل تقييمهم ويبلغ عددهم بحدود 300 طفل من ذوي الإعاقة من أجل قبولهم في مدارس الدمج في دمشق.
المرسوم ١٩..
وذكر أمين سر الجمعية أهمية صدور المرسوم ١٩ في هذا التوقيت، ولاسيما أن المجلس الوطني الأعلى يرعى شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة على جميع المستويات، فالمجلس هو الجهة المخولة بكل ما يتعلق بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو جهة التنسيق التي تعنى بالمسائل المتعلقة بهم، ويتولى المهام والصلاحيات لناحية إعداد الخطة الوطنية للإعاقة، ورفعها لمجلس الوزراء لاعتمادها، ومتابعة تنفيذ الخطة الوطنية للإعاقة مع الجهات المعنية، واقتراح تطوير البيئة التشريعية الضامنة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى التعاون مع المنظمات المحلية والعربية والإقليمية والدولية وتوقيع الاتفاقيات اللازمة المتعلقة بقضايا الإعاقة بالتنسيق مع الجهات المعنية.