الثورة – نعيمة الإبراهيم:
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الدول الأوروبية تؤدي الدور الذي أسندته إليها واشنطن على حساب مصالحها، وسيكون لذلك عواقب عليها.
ونقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله تعليقا على تصريحات الدول الأوروبية: “الدول الأوروبية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، منتشية في هذه المواجهة. إنهم يلعبون الدور الذي منحته لهم واشنطن في هذه القضية برمتها، على حساب مصالحهم الخاصة، وعلى حساب محافظ دافعي الضرائب لديهم”.
وتابع: “بالطبع، سيكون لكل هذا عواقب وخيمة عليهم، لا مفر منها”. مشددا على أنه ستكون هناك عواقب سلبية خلال العقد المقبل.
وأشار بيسكوف إلى أن “دول أوروبا وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية “انغمست في نشوة المواجهة”، موضحا بالقول: “ليس لدي أدنى شك في أنه إذا لزم الأمر، فسوف نقوم بكل شيء لحماية مصالحنا”.
وفي وقت سابق، اعترف مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والأوراسية جيمس أوبراين، بأن بلاده تحاول تهيئة الظروف للقطيعة بين يريفان وموسكو. وزعم الدبلوماسي الأمريكي بأن قسما كبيرا من سكان أرمينيا يرغب بالابتعاد عن روسيا، وتقوم الولايات المتحدة بتهيئة الظروف لذلك.
كذلك أكد بيسكوف أن الولايات المتحدة لديها موقف عدائي علني تجاه روسيا، ومتورطة بشكل مباشر في الأزمة الأوكرانية.
وقال: “الولايات المتحدة على الرغم من العديد من التصريحات التي تشير إلى عكس ذلك منخرطة بشكل مباشر في الصراع حول أوكرانيا …إنها تظهر ميلا لزيادة درجة تورطها في هذا الصراع”.
وشدد بيسكوف على أنه لدى الولايات المتحدة موقف عدائي علني تجاه روسيا وهاجمت باستمرار المصالح الروسية، وضغطت على البلاد لعدة عقود.
وبخصوص العلاقات الروسية الأمريكية خلال فترة الرئيس جو بايدن اعتبر بيسكوف أنها في أدنى مستوياتها التاريخية، وقد وصلت إلى نقطة الانهيار ولا توجد احتمالات للدخول في مسار النمو حتى الآن.
من جهة أخرى جددت روسيا التأكيد على عدم امتلاكها أي خطط لمهاجمة أراضي دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة الخارجية الروسية قولها: “يزعم مسؤولون عسكريون ألمان رفيعو المستوى أن روسيا ” قد تهاجم” أراضي الناتو في السنوات الخمس إلى السبع المقبلة، ونحن من جانبنا نشير مرة أخرى إلى أن بلادنا ليس لديها مثل هذه الخطط”.
وأضافت الوزارة تعليقاً على بناء قاعدة عسكرية في ليتوانيا، حيث سيتمركز جنود الجيش الألماني: “نؤكد باستمرار أن زيادة النشاط والإمكانات العسكرية لحلف شمال الأطلسي والدول الأعضاء فيه بالقرب من الحدود الروسية أمر استفزازي”.
وتابعت: “هذا ينطبق أيضاً على نشر المخطط للواء من الجيش الألماني على الأراضي الليتوانية، حيث يتم بناء قواعد عسكرية من أجله”.
وأعربت موسكو مراراً عن قلقها إزاء حشد قوات الناتو في أوروبا، وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة الأوروبية.
