الثورة – دمشق – وفاء فرج:
أكد نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس القطاع الغذائي في الغرفة طلال قلعه جي أن معرض الصادرات السورية “إكسبو سورية 2024” بنسخته الأولى، نجح نجاحاً باهراً، وكان أبرز الأجنحة الخاص بالصناعات الغذائية، وأخذ طابع المعارض العالمية، وكل العاملين في إدارة المعرض من لجنة منظمة كانوا متابعين وعلى تواصل دائم مع كل الجهات المعنية لنجاح المعرض.
وقال: أبدى الضيوف والوفود والزوار من خارج سورية بكل القطاعات والصناعات المشاركة إعجابهم، وكانت فرصة جيدة جداً لكل القطاعات المشاركة للتعاون مع هذه الوفود في سبيل إيجاد أسواق خارجية، مشيراً إلى أن المعرض ضم للمرة الأولى معرضاً متخصصاً بالجلديات، وكان هناك جناح خاص بالصناعات الدوائية، وهذا ما جعل معرض “اكسبو سورية”، معرضاً متكاملاً وعلامة فارقة في تاريخ المعارض في سورية، ولأول مرة يقام مثل هكذا معرض في سورية بهذه المساحة، وبعدد المشاركين والتنظيم والتخطيط.
وقال: نحن مسرورون كلجنة منظمة بما صرح به المهندس حسين عرنوس خلال زيارته للمعرض “أن معرض إكسبو سورية سيكون سنوياً بعد هذا النجاح الكبير الذي حققه”.
وأكد قلعه جي أن المعرض في دورته الأولى استطاع أن يحقق اسماً في المنطقة وحضوراً فاعلاً وحقيقيا من خلال ما عرض من صناعات سورية نهضت وعجلة الإنتاج تدور، وهذا للمستقبل والدورات القادمة سيعطي نتائج كبيرة على صعيد التصدير، كما أن هذا ما كنا نسعى إليه في هذه الدورة هو إيصال رسالة للعالم أن الصناعة السورية عادت وبقوة، وأكبر دليل هو هذا المعرض الذي تواجدت مئات الشركات، مبيناً أنه ليس من المهم لديهم كدورة أولى عدد العقود لنعتبر أن المعرض نجح، كما أنها ليست هي المقياس الوحيد لنجاح المعرض، وخاصة أن المعرض يقام لأول مرة بل نجاحه يقاس على عدة معايير، في أن نجاحه هو بالاستمرارية وبمنحنى متصاعد، وهو ما نطمح إليه وما نسعى له في الدورات القادمة هو زيادة المساحة.
فاليوم نحن على مساحة 50 ألف متر، والسنة القادمة ربما تصبح 70 ألف متر، وأيضاً سنعمل مع وزارة السياحة على زيادة الأسرة الفندقية لتأمين إقامة للزوار، وخاصة أن الفنادق في الدورة الأولى لمعرض “إكسبو سورية” كانت شبه ممتلئة، وهي إحدى المصاعب التي واجهتنا، مع العلم أنه وصلتنا رغبة عربية بالمشاركة في “معرض إكسبو”، لكن هدفنا هو أن يكون المعرض سورياً تخصصياً للتصدير، وبناء عليه أصرت اللجنة المنظمة أن يكون حتى الزائر السوري هو زائر متخصص (رجال أعمال وصناعيين وتجار وحرفيين وحتى أصحاب الاختصاص السياحي)، لأن تنظيم المعرض وإقامته أخذ بالمقاييس العالمية.
وبين قلعه جي أن الرسالة المهمة التي صدرها “معرض إكسبو سورية 2024” أن الصناعة السورية بعد سني الحرب والحصار الاقتصادي الجائر والصعوبات الكبيرة التي يواجهها الصناعي لا تزال تعمل على الأرض، وعلى العكس تماماً هناك آلاف المنشآت الصناعية التي أقيمت خلال الأزمة والحرب العدوانية على بلدنا، والمنتج السوري مازال منافساً نوعاً وجودة.