الثورة – ترجمة ختام أحمد:
حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القادة السوريين الجدد على ضمان “حكم يمثل الجميع ويحترم الجميع” وذلك خلال مؤتمر في باريس حول الانتقال في البلاد التي مزقتها الحرب بعد سقوط بشار الأسد.
وقال ماكرون في الاجتماع الدولي الذي حضره وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: “الأمل الذي تحمله على أكتافك كبير”
وسعت السلطات الجديدة، برئاسة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، إلى طمأنة المجتمع الدولي بأنها قطعت علاقاتها بماضيها وأنها ستحترم حقوق الأقليات.
ويمارس السوريون ضغوطاً على الغرب لتخفيف العقوبات للسماح للبلاد بإعادة بناء اقتصادها بعد خمسة عقود من حكم عائلته ونحو 14 عاماً من الحرب الأهلية.
وأضاف ماكرون أن “هذه القدرة على احترام جميع المجتمعات… هي المفتاح. لأنها ستكون شرط الاستقرار” الذي سيسمح للاجئين بالعودة إلى البلاد.
لقد أدت الحرب السورية إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص ونزوح الملايين من منازلهم داخل البلاد وخارجها.
وقال ماكرون إنه سيستضيف الشرع “قريباً” في باريس، لكنه لم يحدد موعداً محدداً.”
تطورت الحرب السورية إلى صراع معقد بعد أن بدأت في عام 2011 بالقمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
استولى مقاتلو تنظيم داعش على مساحات واسعة من البلاد والعراق المجاور في عام 2014، وأعلنوا ما يسمى بـ”الخلافة” عبر الحدود هناك. ولا تزال بعض خلايا داعش تنشط في الصحراء السورية الشاسعة.
وحث ماكرون السلطات الجديدة في دمشق على الانضمام إلى القتال ضد داعش، قائلاً: إن ذلك “أولوية مطلقة”، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق إن الاتحاد الأوروبي يعمل على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا سريعاً.
وقال بارو “نحن نعمل مع نظرائي الأوروبيين من أجل رفع العقوبات الاقتصادية القطاعية بسرعة”، وذلك بعد أن وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على تخفيف العقوبات بدءاً بقطاعات رئيسية مثل الطاقة.
وقال وزير الخارجية إن المشاركين في المؤتمر، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، يريدون رؤية “سوريا حرة وذات سيادة وموحدة ومستقرة”، ودعا بارو أيضاً إلى “وقف إطلاق نار شامل في كل الأراضي السورية، بما في ذلك الشمال والشمال الشرقي”.
وقد أبدت الحكومات الغربية قلقها بشأن الاتجاه الذي ستتخذه القيادة السورية الجديدة، وخاصة فيما يتصل بالحرية الدينية وحقوق المرأة ووضع الأقلية الكردية في شمال شرقي سوريا.
وقال الشيباني يوم الأربعاء إن حكومة جديدة ستتولى الشهر المقبل مهام الحكومة المؤقتة، متعهداً بأنها ستمثل كل السوريين بتنوعهم.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ، قبيل اجتماع باريس، ضرورة إشراك “جميع الأطراف الفاعلة” في سوريا، وقالت إنه “من الضروري تمثيل المرأة”.
وتعتزم بريطانيا تخفيف العقوبات على سوريا بموجب خطة جديدة أعلنت عنها الحكومة يوم الخميس. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية ستيفن دوتي إن ذلك “سيشمل تخفيف القيود التي تنطبق على قطاعات الطاقة والنقل والتمويل”، لكن أعضاء البرلمان ما زالوا بحاجة إلى مناقشة المقترحات.
المصدر _ The NewArab
#صحيفة_الثورة