الثورة – ميساء العلي:
عادت الأسواق المعروفة بدمشق إلى العروض، بل أكثر من ذلك، هناك تنزيلات إضافية وعروض خاصة بالعيد وشهر رمضان المبارك، رغم أنها بالأساس هي في موسم تنزيلات.
وتأتي الخطوة بعد طلب أصحاب محلات بيع الألبسة الجاهزة في أسواق دمشق المعروفة كالصالحية والحمرا والجسر الأبيض من محافظة دمشق الحد من انتشار البسطات المتواجدة قرب محالهم التجارية، واستجابة الأخيرة لهم في ظل جمود حقيقي نتيجة ضعف القوة الشرائية وعدم وجود سيولة لدى الناس.
أقل من التكلفة
وفي جولة لصحيفة الثورة على بعض أسواق دمشق مع بدء العشر الثاني لشهر رمضان تكتسي واجهات محال بيع الألبسة والأحذية عروض، ونسب تنزيلات تصل إلى أكثر من ٧٠% مع وجود عروض لشراء قطعة وقطعة أخرى “ببلاش” والبعض قام بتحديد أيام لبيع الألبسة بأسعار أقل من التكلفة على حد تعبيرهم.
قطعة مجاناً
في سوق الصالحية يقول أحمد مسعود صاحب محل بيع ألبسة للأطفال: قمنا بتنزيلات خاصة للشهر الكريم ومع اقتراب عيد الفطر السعيد وصلت إلى شراء قطعة مع قطعة أخرى مجاناً، ومن يشتري أكثر من قطعة نقدم قطعتين مجاناً.
بالنسبة للأسعار بعد التنزيلات فسعر طقم ولادي أصبح يُباع ب ٦٠ ألف ليرة، في حين كان يتجاوز ١٥٠ ألف ليرة، وسعر كنزة ولادي تتراوح ما بين ٣٠ إلى ٤٠ ألف ليرة سورية.
وفي سوق الحمرا الشهير بدمشق وأنت تسير يقابلك أشخاص يعرضون عليك شراء ألبسة بعروض استثنائية على حد تعبيرهم “يا بلاش تعى اشتري ولحق حالك يا أبو العيال”.
الحركة ضعيفة
تقول لبنى الشاعر- موظفة بمحل بيع ألبسة نسائية: إن عروض رمضان هذا العام أقل بكثير عما كانت عليه في العام الماضي، ورغم ذلك فإن حركة الشراء ضعيفة جداً، مضيفة: في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان سنزيد نسبة التنزيلات لاقتراب العيد، وتشجيعاً لجذب الزبون وشراء ملابس العيد خاصة مع اعتماد العديد من الأسر على الحوالات الخارجية مع اقتراب العيد، ما سينعكس بشكل إيجابي على حركة السوق.
وبالنسبة لأسعار الألبسة النسائية فهي تختلف حسب القطعة والنوعية وتصل نسبة التنزيلات إلى ٥٠% وبعض الموديلات من العام الماضي تتجاوز ٧٠%.
بالمقابل تقوم بعض المحال ببيع أي قطعة بسعر موحد، فعلى سبيل المثال ثمن كنزة شتوية رجالية ١٢٠ ألف ليرة، والأمر كذلك بالنسبة لبيع الأحذية التي يتراوح سعر الجزمة النسائية ما بين ١٠٠ إلى ١٥٠ ألف ليرة.
الجميع ينتظر
المواطن والبائع ينتظر أن تتحسن القوة الشرائية، الأمر الذي سينعكس عليهما أولاً، وينشط حركة الأسواق مع اقتراب موسم الأعياد.
#صحيفة_الثورة