الثورة – لينا شلهوب:
بعد مناشدات الأهالي في مدينة جرمانا، لإيجاد حل للنفايات التي باتت تنتشر في الحارات وعلى مفارق الطرق، نفذ اليوم مجلس المدينة حملة لترحيلها، بعد أن باتت تقض مضجع القاطنين جراء إغلاقها لمداخل الأبنية، ناهيك عن انتشار الروائح والحشرات والقوارض وغيرها، وسط تخوّف من تسببها بأمراض عدة، خاصة قبيل فصل الصيف.
وباتت معظم المناطق، تشهد هذه الظاهرة التي خلّفت واقعاً مزرياً جراء تراكم أكوام القمامة، في الحارات، وبين الأبنية، وأمام المحال، والصيدليات.
“الثورة” رصدت عدة مناطق تنتشر فيها النفايات، وطالب الأهالي بالسعي لإيجاد حلول لهذه الإشكالية ـ حتى ولو إسعافية مبدئياً- في ظل إشغالها لمساحات واسعة وخاصة في الحارات البعيدة عن الشوارع الرئيسية.
فيما أكد المواطنون على ضرورة إعادة النظر برفد هذا القطاع الخدمي بالإمكانات اللازمة، متسائلين عن مصير الخطة التي أُعلن عنها سابقاً بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- مشروع جمع وترحيل النفايات الصلبة- في محافظة ريف دمشق، وكان البرنامج قد أعلن عن نيته التعاقد لتشغيل عمال نظافة بعدد يصل إلى ١٠٠ عامل، وفق عدة شروط، فأين مسارات الخطة مما يحدث على أرض الواقع؟
يفاقم المشكلة
مصادر مطلعة في مجلس المدينة، أشارت إلى أن النقص في مادة المحروقات أسهم بعدم القدرة على ترحيل النفايات إلى أماكن تجميعها أو ترحيلها، مؤكدة أن المساعي موجودة لتحسين الواقع الخدمي، والمجلس يعمل بكل جهوده لتنفيذ مهامها الخدمية، لافتة إلى أنه بين الحين والآخر يتم الاعتماد على المجتمع المحلي للمساهمة في هذا الشأن عبر التبرعات للحصول على مادة المحروقات وتسيير الآليات المخصصة لهذه الغاية، والتعاون مستمر مع المحافظة لمتابعة الموضوع.