الذهب يتابع لمعانه مدفوعاً بسياسة ترامب الضريبية

الثورة – وعد ديب:

أعلن الرئيس دونالد ترامب قبل يومين عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على الأفلام المُنتَجة خارج الولايات المتحدة، ما أعاد إشعال المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية، كما صرح يوم الاثنين أنه يعتزم الإعلان عن رسوم جمركية على الأدوية خلال الأسبوعين المقبلين، وفقاً لوكالة “رويترز”.
على إثر ذلك، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها، مع تصاعد المخاوف بشأن خطط الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما عزز الطلب على الملاذات الآمنة، بينما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0,1 بالمئة ليصل إلى 3,337,69 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ 29 نيسان، قبل أن يتراجع ليستقر من دون تغير عند 3,330,16 دولار بحلول الساعة 00:18 بتوقيت غرينتش.. كما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0,5 بالمئة لتسجل 3,338,30 دولار.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع- بحسب ما ذكرته وكالة رويتزر- قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وتصريحات رئيسه جيروم باول المقررة يوم الأربعاء، للحصول على مؤشرات حول مسار السياسة النقدية الأميركية.
وذكرت الوكالة أن الفيدرالي أبقى سعر الفائدة ضمن نطاق 4,25 إلى 4,50 بالمئة منذ كانون الأول الماضي، مع توقع أيضاً أن يُبقي الفيدرالي أسعار الفائدة من دون تغيير يوم الأربعاء، ولكن قد يكون هذا الاجتماع الأخير الذي يحمل نتيجة واضحة، في ظل الغموض الذي تُلقيه الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب على آفاق الاقتصاد.
بالعودة إلى الذهب، الذي لا يدرّ عائداً، فهو يُعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات السياسية والمالية، ويستفيد أيضاً من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
مع ذلك، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت: إن أجندة ترامب التي تجمع بين الرسوم الجمركية وتخفيض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية ستدعم الاستثمار طويل الأجل في الاقتصاد الأميركي، بحسب “رويترز”.
وبالنسبة للمعادن الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 32.53 دولاراً للأونصة، بينما استقر البلاتين عند 959,30 دولاراً، ولم يتغير البلاديوم وظل عند 940,50 دولاراً.