الثورة – علاء الدين قريعة:
بدأ العد العكسي، لمعرفة هوية الرئيس الجديد للاتحاد السوري لكرة القدم، بعد الإعلان عن موعد الانتخابات التي ستفضي لولادة اتحاد جديد يقود الكرة السورية لأول مرة بعد مايقرب من (10) أشهر من فراغ السلطة الكروية.
وبحسب ما أُعلن عنه، من قبل المرشحين لتصدر المشهد الكروي، فإن الصراع على مقعد الرئاسة أصبح محتدماً ربما بين عدد من المرشحين “على الورق” أقربهم لاعب النواعير والحرية السابق فراس تيت، وينافسه الحكم الدولي السابق جمال الشريف بقائمة يقال إنها تضم عدداً من خبراء اللعبة، إلى جانب كل من الحكم فراس الخطيب المغترب في هولندا، وكذلك أحمد بيطار العامل في الدوري الأمريكي للمحترفين (MLS). الخطيب وبيطار قدما برنامجهما الانتخابي على طريقتهما الخاصة، وطرحا أفكارهما المستقبلية لبناء كرة القدم السورية، والبدء مع عهد جديد بعد خيبات أمل متلاحقة. ولم يظهر الكابتن جمال الشريف على الإعلام، لكي يكشف عن استراتيجيته فيما لو صعد لقمة المشهد الكروي، وفضّل التزام الصمت، وعدم الإعلان عن القائمة التي سيخوض بها غمار الانتخابات. أما المرشح الأوفر حظاً، وفقاً لتأكيدات مصادر مطلعة ومقرّبة فراس تيت، فقد فضّل الصمت، ولم يكشف عن برنامجه الانتخابي ولجأ من على حسابه الشخصي في موقع فيسبوك إلى رغبته بالعمل في ملف الكرة السورية بعد استثناء شرط الشهادة العلمية للترشح.
ومن دون أدنى شك، فإن لعبة الانتخابات في الكرة السورية بات الكل يعلم كواليسها وكيف تدار، إلى جانب أن ما حدث في (14) أيلول الماضي مهّد الطريق لمن لايملك الشهادة العلمية لخوض المعركة الانتخابية على مقعد الرئاسة. العديد من الشخصيات، من لاعبين سابقين وإداريين أجمعوا على ضرورة أن تخرج الكرة السورية من العهد السابق عبر فرض أسماء على حساب آخرين، على مبدأ “تعليمات من فوق” فبعد أن تخلصنا من حقبة نظام جثم على صدورنا لعقود، البعض يريد نسج الحكاية التي تتقاطع مع مصالحه ومكاسبه الشخصية بمعتقدات لا تسمن من جوع، بحجة أنه يحق له ما لا يحق لغيره.