الثورة _ يامن الجاجة :
جاء تعيين الدكتور ابراهيم أبا زيد مديراً لمديرية التنظيم في وزارة الرياضة والشباب خلفاً للأستاذ اسماعيل المصطفى الذي اعتذر منذ أيام عن متابعة العمل، جاء ليعطي بصيص أمل فيما يتعلق بعملية الإصلاح الواجب تنفيذها في أروقة الوزارة على خلفية وجود عدة تجاوزات ومخالفات تستدعي المساءلة والتحقيق.
أسباب الاعتذار
أسباب اعتذار مدير مكتب التنظيم السابق مجهولة حتى اللحظة لأن أحداً لم يقدم أي رواية رسمية في هذا الخصوص،ولكن الأسباب الموجبة للاستقالة تتعلق بثلاث مسائل يعرفها القاصي والداني في رياضتنا أولها ما قيل عن المساعي لإلغاء ازدواجية المناصب ولاسيما أن مسؤول التنظيم المستقيل كان يشغل أكثر من منصب في آن واحد، وثانيها وجود مخالفات فاضحة فيما يتعلق بالبعثات الرياضية التي شهد بعضها استصدار عدد من جوازات السفر لمن لا عمل له في البعثة، بالإضافة للاعتراضات الكثيرة على طريقة التعامل مع انتخابات اتحادات الألعاب والمحاولات المكشوف لتعيين بعض الاتحادات عوضاً عن إجراء انتخابات شفافة ونزيهة في الجمعية العمومية لكل اتحاد.
اعتراف طبعاً
الأسباب المذكورة آنفاً ليست خافية على السواد الأعظم من أبناء الشارع الرياضي، ولكن ما هو أهم من تلك الأسباب هو وجود اعتراف ضمني من أصحاب الحل والربط في الوزارة وعلى رأسهم وزير الرياضة بوجود مشكلة في عمل مكتب التنظيم وهو ما أدى للتغيير الذي كان متوقعاً لطالما أن الاعتراف بالخلل موجود، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى أن مباحثات وزير الرياضة قبل تعيين الدكتور أبا زيد مديراً لمكتب التنظيم كانت تقوم على الاعتراف بوجود خلل تنظيمي، والحقيقة أن هذا الاعتراف هو ما يفتح المجال أمام التفاؤل بوجود نية للإصلاح.
خبرة كبيرة
الدكتور ابراهيم أبا زيد كان قد شغل عدة مهام رياضية أبرزها عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام (رئيس مكتب التنظيم) وعضوية اللجنة الأولمبية السورية، ورئاسة اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم، ومستشار رئيس الاتحاد الرياضي العام، كما ترأس عدد من البعثات الرياضية، وله خبرة واسعة في التنظيم الرياضي، وشارك بصياغة عدة مشاريع خاصة بقوانين الرياضة، وقوانين الرياضات المنهجية في وزارة التربية، مما يجعل من تواجده في إدارة مديرية التنظيم والإدارة إضافة مهمة في عمل وزارة الرياضة والشباب.
البداية
وبالتأكيد فإن التركيز على أهمية التغيير الحاصل في مكتب التنظيم تأتي من أهمية البدء بالتنظيم لأنه أساس الخلل وأساس الإصلاح ولأن الشخصية التي تم اختيارها للمهمة ذات تجارب ناجحة وهو ما يزيد في حجم التفاؤل بما هو قادم.