الثورة – وفاء فرج:
شهدت أسواق منتجات قطاع الدواجن من لحوم وبيض ارتفاعاً ملحوظاً بنسب تراوحت بين 5 – 10 بالمئة، وذلك بعد فترة من الاستقرارالنسبي في أسعارها، الأمرالذي أثار تساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع المفاجئ وكيفية دعم القطاع لضمان استمرار الإنتاج وتلبية احتياجات المستهلكين.
ويأتي هذا الارتفاع في وقت كان فيه استقرارالأسعار قد عكس ارتياحاً لدى المستهلكين والمنتجين على حدّ سواء، ما يستدعي البحث في العوامل التي أدّت إلى هذا التغيرفي حركة السوق.
ارتفاع مؤقت
رئيس لجنة الدواجن باتحاد الغرف الزراعية السورية نزار سعد الدين أكد أن الارتفاع “المقبول” الذي تشهده أسعارالدواجن في الأسواق حالياً هو ارتفاع مؤقت ناتج عن عوامل جوية أثرت على الإنتاج، مشيراً إلى أن الأسعار ستشهد تحسناً ملحوظاً مع نهاية الشهرالجاري وبداية تشرين الثاني.
وأوضح أن الارتفاع ناتج بشكل أساسي عن موجة الحرالشديدة التي ضربت البلاد قبل نحو شهر، مما أدى إلى نفوق أعداد من قطعان الفروج وهبوط شديد في إنتاج اللحوم والبيض.
كما أشار إلى أن قلة أعداد التربية كانت نتيجة تدني الأسعار وعزوف المربين جرّاء دخول منتجات الدواجن المجمدة سابقاً.
وثمّن سعد الدين جهود وزارتي الاقتصاد والصناعة والزراعة للحفاظ على الإنتاج الوطني عبر منع دخول هذه المنتجات، لافتاً إلى أن دورة التربية تحتاج إلى 45 يوماً للبدء بالإنتاج، ولهذا السبب سيُلحظ التحسن في الأسعار مع نهاية تشرين الأول وبداية تشرين الثاني.
عودة لافتة للمربين وأشاررئيس لجنة الدواجن إلى أن الأمورتتجه نحو الأفضل، فقد عاد كثير من المربين للعمل بمداجنهم بعد التحرير، مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت نسبة المداجن التي عادت للعمل حوالي 42 بالمئة من إجمالي المداجن التي كانت متوقفة.
وأكد سعد الدين أن سياسة العرض والطلب هي من تحدد الأسعارفي السوق، مشيراً إلى وجود دعم مطلق من الحكومة لقطاع الدواجن.
وطالب سعد الدين بضرورة إعفاء مستلزمات ومدخلات الإنتاج من الرسم الجمركي، وتطبيق التعرفة الزراعية للكهرباء على جميع المداجن ومعامل الأعلاف، كونها تخفف العبء على السعرالنهائي للأعلاف.
كما طالب وزارة الزراعة بالإسراع في إصدار السجل الزراعي، أسوة بالسجل الصناعي والتجاري، كونه بمثابة السجل الوطني للمزارع، نظراً لكبر حجم القطاع الزراعي.