الثورة – سمير المصري:
يقدم مجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا خدمات واسعة ومتنوعة، من تحاليل مخبرية وصور أشعة واستشارات طبية، وغيرها من الخدمات الأخرى للمواطنين.
وبيّن رئيس المجمع الدكتور عبدالله أبو محمود لـ”الثورة”، أن عدد المرضى الذين راجعوا العيادات الشاملة منذ بداية العام الحالي، وحتى نهاية الشهر الماضي أيلول، بلغ نحو 41 ألف مراجع، تم تقديم خدمات التشخيص والعلاج لهم، يتوزعون على العيادات المختلفة الموجودة في المركز، بالإضافة لقسمي الأشعة والمخبر لإجراء الصور الشعاعية والتحاليل المخبرية.
يفوق الطاقة الاستيعابية
هذا العدد – وفق د.أبو محمود- يعتبر كبيراً، ولا يتناسب مع حجم الطاقة الاستيعابية للمجمع، بسبب المعاناة الشديدة المتمثلة بالنقص الشديد في الكوادر الطبية والتمريضية المختصة وفنيي الأشعة والمخبر، ولا سيما أن هناك بعض حالات المرضى كمرضى غسيل الكلية، تتطلب إقامتها في مركز العيادات لتلقي العلاج اللازم، مبيناً أنه يتم شهرياً تنفيذ أكثر من 300 جلسة غسيل كلية للمرضى المسجلين والبالغ عددهم نحو 42 مريضاً.
وأوضح أنه تم رفد مجمع العيادات الشاملة بخمسة أجهزة غسيل كلية جديدة، بالإضافة إلى الأجهزة القديمة، التي تحتاج للصيانة المتكررة دائماً، بينما يستقبل قسم التوليد حالات الولادة الطبيعية من خلال كادر متخصص على مدار الساعة، وبمعدل 45 عملية ولادة طبيعية شهرياً، بالإضافة إلى مراكز معالجة أمراض التلاسيميا والسل واللايشمانيا والملاريا والحمى المالطية، ومركز لعلاج الأسنان، الذي يتم ترميمه حالياً، ويضم 5 من الكراسي السنية وجهاز بانوراما فكي، ولكنه بحاجة إلى الصيانة وهو ضروري لتشخيص الحالات المرضية للأسنان قبل بدء العلاج.
نقص في المستلزمات
ونوّه د. أبو محمود بأن العيادات تضم مخبراً عاماً لمختلف التحاليل الطبية، ويعمل حسب توفر المواد اللازمة المتوفرة، وهناك نقص في بعض المستلزمات الضرورية لإجراء بعض أنواع التحاليل، مؤكداً أهمية إعادة تفعيل عمل العيادات الطبية التخصصية من خلال توفر الأطباء الاخصائيين لتقديم التشخيص والعلاج للمرضى.
من جهة أخرى، أشار بعض المرضى والمواطنين إلى أن المجمع يفتقر للكوادر الطبية المختصة، وبحاجة ماسة لهذه الكوادر لتفعيل جميع العيادات فيه، بينما يقتصر عمله حالياً على تقديم بعض الخدمات الطبية والعلاجية لبعض العيادات، مثل السكرية والأطفال والسنية وغسيل الكلية وعيادات الأمراض المزمنة، وتغيب بقية الخدمات في معظم العيادات الاختصاصية لعدم توافر الأطباء الاختصاصيين، ما يضطر المرضى للذهاب للعيادات الخاصة وبأجور معاينة مرتفعة، بالتزامن مع سوء الحالة المادية والمعيشية، وفي حال وجود عيادات تخصصية في المجمع، يكون الدوام فيها أياماً محددة من خلال طبيب مقيم.