الثورة:
عقدت اليوم، جلسة موسّعة جمعت الرئيس أحمد الشرع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور عددٍ من كبار المسؤولين من الجانبين.
وذكرت رئاسة الجمهورية، أنه جرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين سوريا وروسيا في مختلف القطاعات.
وكان الرئيس الشرع قد أكد في مستهل لقائه مع الرئيس بوتين، في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو،اليوم، عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مشيراً إلى أن سوريا تمر اليوم بمرحلة جديدة تسعى من خلالها إلى إعادة بناء علاقاتها السياسية والاستراتيجية مع الدول الإقليمية والعالمية، وعلى رأسها روسيا الاتحادية.
وقال الرئيس الشرع: “سوريا وروسيا تربطهما علاقات تاريخية طويلة، إلى جانب علاقات ثنائية ومصالح مشتركة في مجالات عدة، منها قطاع الطاقة في سوريا الذي يعتمد في جزء كبير منه على الخبرات الروسية”.
وأضاف الرئيس الشرع: نحن نحترم كل ما مضى من اتفاقيات، ونحاول أن نعيد ونُعرف بشكل جديد طبيعة هذه العلاقات على أن يكون هناك استقلال للحالة السورية والسيادة الوطنية، مؤكداً أن سلامة ووحدة أراضي سوريا واستقرارها الأمني مرتبطة بالاستقرار الإقليمي والعالمي.
وتوجّه الرئيس الشرع بالشكر للرئيس الروسي على حفاوة الاستقبال.
بدوره أشار الرئيس الروسي إلى أن العلاقات بين روسيا وسوريا تمتد لأكثر من 80 عاماً، وهي علاقات صداقة متينة تأسست في مرحلة حسّاسة خلال الاتحاد السوفييتي عام 1941، مؤكداً أن روسيا لم تكن يوماً تضع مصالح ضيّقة أو الحالة السياسية الراهنة في حساباتها تجاه سوريا.
ولفت بوتين إلى العلاقات الاجتماعية والتاريخية العميقة بين الشعبين، وإلى وجود أكثر من 4 آلاف سوري يتلقون علوماً في الجامعات والمعاهد الروسية، معرباً عن أمله في أن يسهم هؤلاء في تنمية الدولة السورية مستقبلاً.
وأشاد بوتين بنجاح انتخابات مجلس الشعب التي جرت في سوريا في الخامس من الشهر الجاري، وقال: “جرت الانتخابات البرلمانية في سوريا، وأعتقد أن ذلك نجاح كبير لأنه يؤدي إلى تكاتف المجتمع رغم الظروف الحساسة التي تمر بها سوريا”، مبيناً أن مثل هذه الخطوات هو أمر مهم جداً يصبّ في مصلحة وتماسك الدولة السورية.
وشدد بوتين على أهمية استئناف أعمال اللجنة الحكومية المشتركة الروسية السورية التي انطلقت عام 1993، وتضم وفداً واسع التمثيل واستأنفت نشاطها برئاسة ألكساندر نوفاك نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي، وقال: “هناك كثير من الأفكار المهمة تمّ تحديدها، ونحن سنبذل قصارى جهدنا من أجل تنفيذها وترجمتها إلى أرض الواقع، وبطبيعة الحال اتفقنا على تنظيم المشاورات المنتظمة بين وزارتي الخارجية في بلدينا”.
وأعرب بوتين عن ترحيبه بزيارة الرئيس الشرع والوفد المرافق إلى روسيا، وسروره باللقاء معه.
ورافق الرئيس الشرع في زيارته إلى موسكو وزيرا الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني والدفاع اللواء مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة حسين السلامة، والأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع.