لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل

الثورة – نيفين أحمد:

استقبل وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح اليوم عدداً من الأشخاص ذوي الإعاقة وممثلي الجمعيات المعنية بشؤونهم في لقاء هدفه تعزيز جاهزيتهم وتمكينهم من الوصول السريع إلى خدمات الإنقاذ والإسعاف أثناء الكوارث والأزمات.

وفي تصريح خاص “للثورة” أوضح الوزير أن اللقاء يأتي ضمن خطة الوزارة لتوسيع مظلة خدماتها لتشمل جميع فئات المجتمع دون استثناء، مؤكداً أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون جزءاً أساسياً من منظومة الطوارئ الوطنية وينبغي أن يحظوا بفرص متكافئة في الحماية والتدريب والمشاركة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة اتصالات تفاعلية تتيح استمرار التواصل حتى في حال انقطاع التغطية خلال الكوارث أو الزلازل، بحيث لا يُحرم أحد من الوصول إلى المساعدة.

مشيراً إلى أنه خلال الاجتماع تم عرض عددٍ من المبادرات والتطبيقات التي ستُستخدم لتدريب غرف العمليات وفرق الإطفاء والإسعاف على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، بما يضمن سرعة الاستجابة وحسن التصرف في المواقف الطارئة.

وأكد الوزير أن الوزارة بادرت إلى إدماج عدد من ذوي الإعاقة ضمن كوادرها العاملة وأن خططاً قريبة تشمل توسيع هذا الإدماج في مختلف الإدارات ليكونوا شركاء فعليين في تقديم الخدمة وصنع القرار، لا مجرد مستفيدين منها.

من جهتها عبّرت هدى محمد وهي أول شخص من ذوي الإعاقة يحمل درجة الماجستير في سوريا عن تقديرها لهذه الخطوة مشيرة إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات يومية في فهم إشارات الطوارئ أو التفاعل مع سيارات الإسعاف أثناء الحوادث وهو ما يستدعي برأيها إطلاق برامج تدريب وتوعية موجهة لهذه الفئة حول أساليب التعامل مع الزلازل والحرائق.
كما شددت على ضرورة تدريب كوادر وزارة الطوارئ على لغة الإشارة لضمان التواصل الفعّال مع الصمّ وضعاف السمع بما يتيح الاستفادة القصوى من الخدمات المقدمة.

الإعاقة انطلاقة

بدورها أوضحت منى عمقي رئيسة مجلس إدارة جمعية الإعاقة انطلاقة أن هدف الجمعية يتمثل في تأهيل ذوي الإعاقة ودمجهم في سوق العمل من خلال التدريب المهني وتأمين فرص عمل مستدامة. وبيّنت أن أهمية الاجتماع مع وزارة الطوارئ تكمن في التشبيك المؤسسي بين القطاع الحكومي والجمعيات الأهلية، مشيرةً إلى أن الجمعية أطلقت مؤخراً مبادرة لتدريب كوادر على لغة الإشارة والتعامل الإنساني مع ذوي الإعاقة في مواقع العمل والشارع والجهات الرسمية.

وعبّر حسن عوض صاحب مبادرة مع الكرسي في محافظة حلب عن سعادته بالمشاركة مؤكداً أن هذه هي المرة الأولى التي تتاح له فرصة الحضور إلى العاصمة بدعم رسمي، حيث أمّنت الوزارة وسائل النقل الخاصة به. واعتبر أن هذا الموقف يعكس اهتماماً حقيقياً بقضية الإعاقة وحرصاً على إدماجها ضمن السياسات العامة حتى من قبل وزارات قد تبدو بعيدة ظاهرياً عن هذا الملف.

تأهيل البنى التحتية

كما أكد عبد الحكيم البكر رئيس اللجنة الطلابية لذوي الإعاقة في المدينة الجامعية بدمشق على ضرورة تحسين البنى التحتية والخدمات العامة بما يضمن وصول ذوي الإعاقة إلى مراكز الطوارئ بسهولة داعياً الوزارة إلى عقد جلسات توعوية دورية تتضمن تدريبات على التعامل مع الكوارث وإطلاق تطبيق ذكي بلغة الإشارة والصوت يتيح التواصل المباشر مع فرق الطوارئ من أماكن تواجد الأشخاص ذوي الإعاقة.

اللقاء الذي حمل عنوان “الاستجابة للجميع” تميّز بروح المشاركة والتفاعل الإيجابي، إذ ناقش الحضور أهمية تغيير النظرة التقليدية لمصطلح “ذوي الإعاقة” إلى “ذوي الهمم” تأكيداً لقدرتهم على العطاء والمساهمة الفاعلة في المجتمع خاصة أن كثيراً منهم يمتلك مهارات تؤهله لتقديم المساعدة أثناء الكوارث وليس تلقيها فقط.

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على مواصلة التعاون بين الوزارة والجمعيات المتخصصة لإطلاق برامج تدريب وتأهيل مشتركة تشمل فرق الطوارئ وذوي الإعاقة معاً بما يضمن استجابة وطنية أكثر عدلاً وشمولاً وإنسانية في وجه الكوارث المستقبلية.

آخر الأخبار
جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟