الثورة-أسماء الفريح:
أكد المحلل والباحث بالشؤون السياسية ومدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين مضر حماد الأسعد أن زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا اليوم تأتي في إطار نهج الدبلوماسية السورية ببدء صفحة جديدة من العلاقات مع محيطها العربي والإقليمي والدولي وبما يخدم مصالح سوريا وشعبها.
وأوضح الأسعد في تصريح لصحيفة الثورة أن هذا النهج دأبت عليه الحكومة السورية منذ سقوط النظام البائد إذ عملت على تصفير المشكلات مع محيطها إلى جانب خلق التوازنات في علاقاتها بين الشرق والغرب.
وأضاف الأسعد: إن سوريا التي تواجه تحديات صعبة داخلياً ولاسيما في الشمال الشرقي من البلاد، وتعنت قوات “قسد” في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار الذي يقضي باندماجها في مؤسسات الدولة السورية، والأحداث التي شهدها الساحل السوري في آذار الماضي، إلى جانب أحداث السويداء في تموز الماضي، ولا ننسى بالطبع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية كلها تتطلب تنسيقاً مع الدول الكبرى وصاحبة التأثير على بعض الأطراف بهدف إيجاد حلول لها.
ولفت الأسعد إلى أنه يمكن أن يكون لروسيا دور في هذه الملفات الحساسة والشائكة، وخاصة أن لها وجوداً في مطار القامشلي وقاعدتين عسكريتين في حميميم وطرطوس، إضافة إلى علاقاتها الجيدة مع “إسرائيل”.
وشدد الأسعد على أن القيادة السورية، التي تؤكد دائماً على أولوياتها في الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها غير القابلة للتقسيم تحت أي ظرف، ومحاربة الإرهاب والتطرف، والسعي الحثيث لإعادة الإعمار وإحلال التنمية المستدامة من أجل عودة اللاجئين والنازحين، وتسليح الجيش السوري بالشكل الأمثل تسعى لإيجاد قواسم مشتركة مع موسكو بهدف إنجاح مساعيها هذه.
وأشار الأسعد إلى أن الزيارة ستبحث في ملف مهم جداً يخص السوريين، وهو مطالبة الرئيس الشرع لموسكو بتسليم المخلوع بشار الأسد تمهيداً لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق السوريين.
وختم الأسعد بالقول: “هذا ما ننتظره من خلال الاتفاقيات التي ستوقع والتفاهمات التي ستنفذ على أرض الواقع.”
وكان السيد الرئيس أحمد الشرع بدأ في وقت سابق اليوم زيارة رسمية إلى روسيا لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
