عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات

الثورة- هبه علي:
في تحليل معمق لأبعاد زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا، يوضح الكاتب والباحث في الشؤون الدولية والأمنية عزيز موسى، أن هذه الزيارة تأتي في سياق إعادة ضبط للعلاقات السورية- الروسية التي تحمل بعداً تاريخياً هاماً.
ويشدد موسى على أهمية سوريا في المنظور الاستراتيجي الروسي، والعمل على بناء هذه العلاقة على أسس الاحترام المتبادل للسيادة والتعاون المشترك، بعيداً عن أي شكل من أشكال الاصطفاف السياسي أو التبعية.
وأشار موسى إلى أن من أبرز القضايا التي ستتصدر المباحثات بين الجانبين هي قضية تسليم الفار بشار الأسد إلى سوريا لمواجهة محاكمة عادلة عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، لافتاً الى أن هذه القضية تحمل طابعاً سياسياً وتخضع لحسابات الدول ومقارباتها المختلفة، كما قد تتطرق المباحثات إلى مستقبل القواعد الروسية في اللاذقية وطرطوس، إذ صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سابقاً بإمكانية تحويل هذه القواعد إلى إطار للعمل الإنساني، كصلة وصل مع القارة الإفريقية، وكمنفذ لاستثمار الوصول إلى البحر المتوسط بالنسبة لدول المنطقة.
التسليح والتوازنات الإقليمية
من جانب آخر، يبرز موسى أهمية مسألة تسليح الجيش السوري وإمدادات السلاح، خاصة وأن الترسانة العسكرية السورية تعتمد بشكل أساسي على السلاح الروسي، مشيراً إلى إمكانية تنويع مصادر التسليح مستقبلاً، بالتعاون مع الجانب الأميركي أو الأوروبي.
وأكد موسى ضرورة استثمار موقع روسيا وأهميتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وذلك في سبيل موازنة العلاقات السياسية الدولية لسوريا مع مختلف دول العالم، على أساس مبدأ السيادة واحترام مصالح الشعب السوري.
كما تُلقي مسألة الجنوب السوري وإشكالية الاعتداءات الإسرائيلية بظلالها على أجندة الزيارة، وفي هذا السياق، يرى موسى أن روسيا يمكن أن تلعب دوراً في طرح مقاربات تضمن السيادة السورية وتمنع أي اشتباك، على الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي.
بهذه الرؤية، تعكس زيارة الرئيس الشرع لروسيا محاولة لترسيخ علاقات متوازنة، تلبي احتياجات سوريا التنموية والأمنية، وتؤسس لشراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

آخر الأخبار
بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟ الفساد المصرفي.. أهم العقبات التي تعيق التعافي الاقتصادي لوحات دائمة بدل التجريبية للمركبات في طرطوس