الثورة – حسين صقر:
استعادة الاستقرار الاقتصادي، وإنعاش الوضع المعيشي للمواطن السوري، وتحويل البلاد إلى بيئة إنتاج لا استهلاك فقط، وجعلها مقصداً للشركات العربية والعالمية المنافسة، سوف يكون من نتائج رفع العقوبات الأميركية عن سوريا.
وللحديث عن هذا الموضوع، تواصلت “الثورة” مع المحامي باسل تمو، والذي أكد أن قرار رفع العقوبات الأميركية نقطة تحول للاقتصاد السوري وفرص واعدة للاستثمار، وقد جاء في مرحلة مهمة، في وقت تطمح فيه سوريا للتعافي، وإحداث تغيرات جذرية في المشهدين السياسي والاقتصادي، كما يكون بمثابة شعلة أمل جديدة للشعب السوري وللاقتصاد الوطني، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة أمام عودة الثقة الدولية لوطننا الغالي.
بداية لمرحلة اقتصادية
وأضاف: إن القرار يحمل في ثناياه تطورات جمة في مختلف المجالات، ويشكل بداية لمرحلة مل السوريون انتظارها بعد حقبة اتصفت بالفساد وانعدام الأمن الغذائي والاقتصادي، وبذلك تشكل بداية لمرحلة اقتصادية جديدة، فضلاً عن عودة الثقة الدولية بسوريا كسوق وبيئة استثمارية، ويزيل القرار أهم العقبات التي كانت تعيق دخول رؤوس الأموال الأجنبية، وتحجّم حركة المستثمرين المحليين، و يؤثر على التحويلات والتجارة والأسعار وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وقال المحامي تمو: إن الحكومة السورية، ومن خلال نشاطها الدبلوماسي الذي بذلته خلال الأشهر الماضية عربياً ودولياً، هو ما أسفر عن صدور القرار الأميركي، وزوال كابوس العقوبات الأميركية الذي استقبله الناس على امتداد الساحة السورية بالفرح، معللين أنفسهم بانتشار الأمن والأمان كي ينعم المواطن بالتأثير الإيجابي للقرار، وفيما يخص تحسين واقع الخدمات والصحة والتعليم والاقتصاد، وهو ما يجعلهم أمام مسؤولية حقيقية لانتهاز الفرصة للنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي.
نحو مستقبل مشرق
وأوضح أن مرحلة جديدة سوف يعيشها السوريون، وخطوة مهمة نحو مستقبل مشرق مليء بالتفاؤل، بعد ضنك العيش وضيق الحال وفقدان الأمل بالانفراج والتخلص من صعاب الحياة، موضحاً أن بلادنا باتت هذه الأيام بلا عقوبات، وسوف ترفع المعاناة المؤلمة التي عاشها الشعب السوري طيلة نحو عقد ونصف، ونأمل أن يكونوا يداً واحدة لبناء الوطن ونهضته، وأن يتناسوا الماضي الذي يحمل في طياته الوجع والألم لأن الأوطان تبنى بالمحبة والتسامح ونسيان الماضي.