العملة الورقية تئن تحت وطأة الاهتراء..  مواطنون: أجزاء مقطعة وأرقام غائبة وخلاف على استلامها 

الثورة – غصون سليمان:

تفاءل معظم المواطنين خيراً حين تم الإعلان عن تحويل الرواتب والأجور على شام كاش للتخلص من معاناة ساعات الانتظار الطويلة على الصرافات، حيث يتسنى للمواطن أن يحصل على راتبه وفق خيارات متعددة بحسب انتشار فروع شركات الصرافة المعروفة في مختلف المدن والمحافظات وبالتالي لا يتقيدون بوقت، أو يوم، أو ساعة.

لكن المشكلة التي واجهها العديد من المواطنين ومنهم الزملاء والزميلات في مهنة المتاعب أن المواطنين الذين توسموا خيراً في الحصول على المنحة التي أصدرها الرئيس الشرع مؤخراً وأخذت بعض الوقت في تحويلها على شام كاش كتجربة، ستكون أيسر لناحية الحصول عليها عبر شركات الصرافة التي تم تحديدها بالأسماء.

ومع الفرحة التي غمرت نفوس المنتظرين لملء جيوبهم الخاوية من دسم النقود التي باتت بالقطارة نتيجة القلة والغلاء وعوامل كثيرة يدركونها جيداً..

إلا أن الصدمة كانت بمظهر العملة الورقية التي تعاني على ما يبدو حالة القدم الواضحة والاهتراء، وانقسامها عن بعضها البعض وغياب جزء من الأرقام عن فئات العملة المختلفة..

هذا المشهد أثر سلباً في نفوس المواطنين ومنهم الزملاء والزميلات في بيئة العمل إذ سلب منهم جميعاً الفرحة التي كانوا ينتظرونها لترميم جيوبهم الخاوية بشراء بعض حاجياتهم المؤجلة على قيد الانتظار.

تروي إحدى الزميلات “ن- ص” حين قصدت أول أمس الخميس 19 الشهر الحالي أحد فروع الشركات المعتمدة، بعد أن وصلتها الحوالة عبر الرسالة النصية فتقول، كان عمال الشركة يوزعون فئة المئتي ليرة للمبالغ الصغيرة المحولة والتي هي بحدود الـ 20 ألفاً إلى 48 ألفاً تقريباً، وما تبقى معظمها من فئة الـ 500 ليرة والتي تعاني من قلة الهيبة والمظهر غير اللائق، نظراً للقدم البادي في حالة التعب بشكلها ولونها الباهت واهتراء أطرافها وانفصال أجزائها عن بعضها البعض واقتطاع جزء كبير من مساحة حجم الأرقام.

وحين اعترضت على “رزم” الخمسمئة ليرة المهترئة في غالبيتها وكيف لها أن تعدها وهي بالكاد “لاقية نفسها” كما يقال

كان جواب الموظف، عليك أن تعدي ما لديك في الحال فنحن لا نعترف بأي خلل أو اعتراض بعد الخروج من المكان.

وعلى مضض حين قامت بعد جزء من المبلغ فوجئت بأن اثني عشر ألف ليرة سورية “مشقوقة” أي مقطعة إلى جزأين!؟

زميلة أخرى “ف-خ” ذكرت عندما سحبت منحتها من أحد فروع الشركة “بالتضامن”، وحين وصلت منزلها تفاجأت بأن النقص في منحتها بلغ 30 ألفاً، ولدى مراجعتها الفرع لم يعترفوا لها بذلك وتنصلوا من المسؤولية، ومع الأخذ والرد بينها وبينهم والتهديد بالشكوى من قبل الزميلة للجهات المعنية بالنقص في المبلغ ناهيك عن حالة الاهتراء أعادوا لها المبلغ الناقص.

وما ينطبق على فئة الـ 500 ليرة ينطبق أيضاً على فئة الـ1000 ليرة والتي لم تكن بأحسن حال.

وما إن سمع حديثنا أحد الزملاء حتى أسرع بإشهار ما لديه من الأوراق النقدية الفاقدة للرقم ضمن الرزم من فئة الألف ليرة، مؤكداً حالة التأفف والانزعاج البادية على وجوه المنظرين في أحد مراكز الصرافة المزدحمة في دمشق.

أيضاً إحدى السيدات كانت شاهداً على مشادة كلامية بين أحد المواطنين “متوسطي العمر” والموظف في أحد فروع شركة أخرى وصلت بينهما حد الشتم والسب لاعتراض المواطن ورفضه لاستلام العملة المهترئة لكامل المنحة من فئة الخمس مئة ليرة. فكان جواب الموظف ” عجبك ولا ما عجبك هاد الموجود”.!؟

هذا المشهد لا شك أنه غير مريح ولا يروق للجميع، وخاصة في عمليات التسوق وشراء الحاجيات، بدءاً من الدكان في الحارة مروراً بالمول، ناهيك عن تدوال العملة في وسائط النقل وغالباً ما يتم التذمر بين السائق والمواطن حول بعض الأوراق النقدية غير اللائقة لكن لا ذنب للطرفين فيها.

هذه المعضلة تحتاج إلى حل مناسب من قبل الجهات المعنية المسؤولة لناحية تحسين واقع العملة في اقتنائها وتداولها كي تستعيد العملة السورية شكلها وعافيتها، فهي جزء من سيادة الدولة وقوتها.

آخر الأخبار
بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟ سوريا فرصة استثمارية لا تعوض الواقع الزراعي بطرطوس متهالك ولا يمكن التنبؤ بمصيره مجلس مدينة حلب يوقّع العقد التنفيذي لمشروع "Mall of Aleppo " تحذيرات أممية من شتاء قاس يواجه اللاجئين السوريين.. والحكومة تتحرك