الثورة – سهى درويش:
أقامت جامعة اللاذقية بمناسبة يوم البيئة العالمي ندوة علمية بعنوان:” آثار التلوث البيئي وإمكانية المعالجة”، تحت شعار “إنهاء التلوث البلاستيكي”.. شارك فيها مختصون في مجال البيئة من دكاترة الجامعات السورية والمعهد العالي للبحوث البيئية ومن وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
وتناولت الأبحاث أثر التلوث البلاستيكي وآلية التخفيف منه، والاستفادة من المخلفات وتدويرها، إضافة إلى تقييم الواقع البيئي للوصول إلى توصيات ونتائج يستفاد منها وتعميمها على الجهات المعنية لكيفية التعامل مع المخلفات والحد منها للحفاظ على البيئة.
عميد المعهد العالي لبحوث البيئة الدكتور كامل خليل أشار في تصريح لـ”الثورة” إلى أن الندوة مخصصة بحسب العنوان العالمي للبيئة لإنهاء التلوث البلاستيكي لما له من أخطار ضارة، مبيناً أن الندوة تناولت بشكل أوسع آثار تلوث النظم البيئية والأبحاث من جامعة دمشق وحلب وحمص ومشاركات من جامعة اللاذقية وطرطوس والفرات، إضافة لأبحاث لطلاب الدراسات العليا مرحلة الدكتوراه.
وأضاف: إن ما تتمحور حوله الأبحاث: التلوث المؤثر على الصحة العامة لما له من آثار سلبية وتحديداً في منطقة الساحل السوري لملاحظة زيادة أعداد المصابين بالأمراض السرطانية، وتراكم العناصر الثقيلة الملوّثة في الزراعة والمبيدات، ما أدى لزيادة الأضرار على المحاصيل الزراعية والملوّثات التي تقذف عبر مجاري الصرف للبحار، مما يؤثر على الثروة السمكية والغازات الدفيئة والتغير المناخي.
وأوضح د. خليل أن الهدف العام هو دراسة كل المشكلات المتعلقة بالبيئة وإيجاد الحلول لها من خلال طرائق الدراسة، سواء بالكيمياء الخضراء أم محطات المعالجة، كما نقوم بالتعاون مع مؤسسات ووزارات الدولة بأبحاث مشتركة وإيجاد حلول لبعض الوزارات التي لديها مشكلات بيئية لمعرفة الأسباب ومعالجتها.
ونوّه الدكتور خليل بوجود مقترحات وتوصيات سيتم العمل على مناقشتها ورفع أهم التوصيات لرئاسة الجامعة لتعميمها على الجهات المعنية حسب عائديتها العلمية التي تهتم بهذه الموضوع.
الدكتورة في الهندسة الزراعية شيرين الرداوي من وزارة الإدارة المحلية والبيئة قالت: ورقتي البحثية بعنوان “التلوث البلاستيكي في نطاق التنمية المستدامة”، وفيها مناقشة لأهم الأسباب والفرص والتحديات في الواقع السوري لمواجهة التلوث البلاستيكي ومدى مواءمة التشريعات السورية لهذه المشكلة، وكيف يمكن التخلص من هذه النفايات بطريقة مستدامة تساعد على حماية وتأمين بيئة نظيفة للأجيال.
ولفتت إلى آلية تخفيف خطر البلاستيك من خلال نشر الوعي بالفرز حتى نصل لمرحلة قلة التلوث البلاستيكي وأن يكون لدينا شراكات متخصصة بإعادة تدوير البلاستيك، وهكذا نكون قد خففنا على الدولة والبيئة.
وأضافت: إن الواقع البيئي في سوريا ليس بجيدٍ، ولدينا الكثير من تراكم النفايات لأن المكبات عشوائية وهناك تغيّر ديموغرافي ومناطق مأهولة بالسكان أكثر مما تتحمل، وبنية تحتية متهالكة، ونأمل التوعية لشرائح المجتمع بدءاً من المنزل والجامعة والقطاع الخاص مع قطاعات الدولة تحديداً في عمليه فرز النفايات لننهض بواقع البيئة السورية.
وأوضحت أن موضوع تراكم النفايات خاصة “البلاستيك” هو مشكلة تضاهي مشكلة التغيير المناخي، وهناك اتفاقيات دولية منها “اتفاقية البلاستيك” وسيكون هناك مؤتمر في جنيف لدول العالم لصياغة اتفاقية اسمها “الاتفاقية البلاستيكية” خاصة بموضوع النفايات البلاستيكية للتقليل والحد من الضرر البلاستيكي.