الثورة – جهاد الزعبي:
افتتح وزير الصحة، الدكتور مصعب العلي، مركز معالجة الأورام السرطانية في مدينة درعا، بالتعاون مع الجمعية الطبية السورية- الأميركية “سامز” بحضور محافظ درعا أنور الزعبي وحشد من المعنيين بالمحافظة.
وفي تصريح له، تحدث وزير الصحة عن أهمية افتتاح هذا المركز في درعا، والذي هو الأول من نوعه في المنطقة الجنوبية، حيث سيقدم خدمات علاجية مجانية لستة أنواع من الأورام السرطانية.
ونوه بأن خدمة معالجة السرطان كانت أيام النظام البائد تقدم فقط في منطقتين، فيما الآن هناك خمسة مراكز في الشمال السوري، واليوم افتتح مركز درعا، وهناك مراكز في دير الزور وحماة وغيرها ، مضيفاً: نحن في الوزارة نهتم بهذه الشريحة من المرضى، وخاصة أنهم يعانون عناء السفر والتكاليف المادية، ما يشكل عبئاً كبيراً عليهم وعلى أسرهم.
واعتبر وزير الصحة أن افتتاح المراكز خطوة نوعية، مبيناً السعي مستقبلاً لتوسيع شبكة الخدمات لتشمل المحافظات جميعها، بالتعاون مع الجمعية الطبية السورية- الأميركية “سامز”، وذلك من أجل الاهتمام بصحة المواطن وعلاجه، وهذه خطوة تمت وستتبعها خطوات في مجال الكشف المبكر عن السرطان، وسيتم الأسبوع القادم إطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في المحافظات جميعها.
من جانبه، أشار محافظ درعا إلى أهمية افتتاح هذا المركز الذي سيخفف من معاناة المرضى، وخاصة عناء السفر والتكاليف المادية.
وبين نقيب أطباء درعا الدكتور محمد إبراهيم الزعبي، ومدير الصحة الدكتور زياد المحاميد، أن للمركز أهمية كبيرة في معالجة الأورام السرطانية مجاناً مع تقديم الاستشارات الطبية والتسريب والأدوية المناسبة.
وقالت الدكتورة سوسن رشدان من منظمة “سامز ” الداعمة للمركز: كان حلمنا منذ زمن افتتاح مركز لمعالجة مرضى السرطان وعملنا على مدى أشهر عدة لتجهيزه بدرعا، واليوم نطلق العمل فيه، بالتعاون مع وزارة الصحة، ويعمل المركز على تقديم خدمات مجانية عدة لمرضى الأورام السرطانية، وبشكل مبدئي لستِّ حالات، وهي القولون، والمعدة، والثدي، والرئة، والرحم، والمثانة، والخصية، وتم تعيين نخبة من الأطباء الاختصاصيين والصيادلة والممرضين للعمل في المركز، أما بالنسبة للحالات غير المشمولة حالياً، فسيتم تقديم الاستشارات الطبية والتسريب لهم مجاناً.
وعبر عدد من المرضى عن شكرهم لوزارة الصحة والجمعية الطبية السورية- الأميركية على افتتاح المركز وتقديم الرعاية الصحية والأدوية والاستشارات مجاناً لهم، ما سيخفف عنهم من أعباء وتكاليف السفر إلى دمشق لتلقي العلاج، بالإضافة لدفع ثمن الدواء الغالي.